شهادات النازحين تبحث في "الهدنة" عن فرصة للحياة

في الهدنة يجد نازحو "دير البلح" أنفسهم بين حلم العودة للديار وحقيقة دمار منازلهم بالكامل، يقول النازح من الشمال، سبع محمد نعيم: "قصفت القوات الإسرائيلية بيتنا بالكامل واستشهد أخي داخله، أريد العودة فقط لجمع أغراضي فلم يتبق شيء، أبادوا مدينة الزهرة عن بكرة أبيها".

يشارك شعبان الحلو سبع الرأي إذ يقول يائسا: "لماذا أرجع للشمال، لم يتبق لي شيء هناك دمروا بيتي بالكامل دون أن يعرفوا من بداخله، ولا أثق في القوات الإسرائيلية بشأن التهدئة، فقد دمروا مدرسة بالكامل سقطت فوق رؤوسنا في أخر هدنة مما أسفر عن ١٠٠ شهيد".

وفي ظل الحصار الكامل لقطاع غزة، يجد الفلسطينيون أنفسهم دون أبسط أساسيات الحياة مثل الطعام والغذاء والكهرباء، الأمر الذي جعل نازحي "دير البلح" يروا بارقة أمل للحصول على امدادات.

وتقول النازحة أم حسام البدير: "قصفوا بيتي في شمال غزة المكون من ٣ طوابق، هرعت إلى الجنوب دون غذاء أو شراب، أتمنى أن تكون الهدنة فرصة لدخول المساعدات وخروج الجرحى والمصابين".

تبقى أمال النازحين مرتبطة بشكل كلي على مد فترة الهدنة وسط مناشدات بتوسيع نطاق التدخل العربي والأمم المتحدة، فيقول النازح إبراهيم عبد ربه: "لا أعرف أين أهلي ومن منهم على قيد الحياة، أناشد العرب والأمم المتحدة بالتدخل بشكل أكبر لاستغلال فترة الهدنة وإنهاء الحرب".

أما النازحة هبة محمد السموني فحالها قد يكون الأصعب بين الجميع فقد خسرت بيتها وزوجها وبقيت بمفردها مع رضيعها، وتقول: "أناشد بالأفراج عن زوجي وأخوته حيث قبض عليهم اثناء نزوحنا للجنوب، ليس لدي طعام ولا شراب ولا حفاضات لرضيعي، أطالب العرب بتوسيع التدخل وإنقاذنا والإفراج عن زوجي".