حرب غزة تختبر دبلوماسية الصين والهند

• خيّمت ظلال الحرب الروسية في أوكرانيا على اجتماع مجموعة الـ20 الأسبوع الماضي، حسب رويترز، إلّا أنّ أعضاء المجموعة تجاوزوا الخلافات العميقة بينهم حول الحرب لإصدار وثيقة بالإجماع والمضي قدما في موضوعات مثل إجراء تعديلات شاملة على مؤسسات مثل البنك الدولي.

• حضر قمة، الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، والرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وآخرون.

• تأتي تعليقات مودي على حرب إسرائيل وحماس بعد اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار في غزة لـ4 أيّام على الأقلّ، للسماح بدخول المساعدات والإفراج عن 50 أسيرا على الأقلّ ممن تحتجزهم حماس مقابل 150 فلسطينيا على الأقلّ في سجون إسرائيل.

• قال مودي لزعماء مجموعة الـ20، إنّ "تحديات جديدة برزت" أمام العالم في الأشهر القليلة المنصرمة. وأضاف: "الموقف الذي يشوبه انعدام الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا مسألة مقلقة لنا جميعا.. من الضروري ضمان ألّا يتحول صراع إسرائيل وحماس إلى أيّ شكل من أشكال الصراع الإقليمي".

• مضى قائلا: "نعتقد أنّ الإرهاب غير مقبول لنا جميعا.. قتل المدنيين في أيّ مكان يستوجب التنديد. من المهم وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وبلا عوائق".

تحاول الهند تصوير نفسها بصفتها زعيمة لجنوب عالمي موحّد لا يفضّل الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، حسب إن بي سي نيوز.

كثيرا ما يُنظر إلى سياسة الهند في الشرق الأوسط في عهد مودي على أنّها ناجحة ومحيرة، وفق فورين بوليسي. ويتمتع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي ينتمي إليه مودي، بنزعة قومية هندوسية يمينية، ومع ذلك فإنّ تواصل الهند مع المنطقة العربية في ظلّ الحكومة الحالية، خصوصا مع العالم العربي، كان ناجحا.

وحسب المجلة الأميركية فإن الحرب المستمرّة بين إسرائيل وحماس كانت سببا في تسليط الضوء على التوازن الدبلوماسي في نيودلهي بين الشرق الأوسط "الجديد" ودعمها التقليدي للشرق الأوسط "القديم".

الموقف الجديد تجاه الشرق الأوسط، وفق فورين بوليسي، يتحدد من خلال قرب نيودلهي بصورة متزايدة من السياسة الأمنية للولايات المتحدة، في حين أن "القديم" يشير إلى تحول واضح بعيدا عن فكرة عدم الانحياز.

خلال الأيام القليلة الأولى من الحرب، سارعت الهند إلى التعبير عن دعمها لإسرائيل، لكنها لم تذكر سوى القليل عن الفلسطينيين، حسب إن بي سي، ورغم أن الهند لديها تاريخ طويل في دعم الحقوق الفلسطينية، فإنّ علاقاتها مع إسرائيل أصبحت أقوى في عهد مودي. وخلال العام 2017، أصبح أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل.

• في حين أدانت الصين الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين، فقد امتنعت عن إدانة حماس صراحة بسبب هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل، ووصفت الإثنين الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة بأنّها "عقاب جماعي". وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن "خيبة أملهم العميقة" إزاء موقف الصين.
• اتخذ هذا التعاطف العام في بعض الأحيان منعطفا آخر على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، إذ تضاعفت التعليقات المعادية للسامية منذ بداية الصراع، حسب إن بي سي.

• عندما انتشر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت يظهر اختطاف، نوا أرغاماني، امرأة إسرائيلية صينية من مهرجان موسيقي على يد مسلحين من حماس، تساءل المعلقون لماذا يتعيّن على الحكومة الصينية أن تفعل أيّ شيء لمساعدتها، وفق التقرير. وبالمثل، ركزت وسائل الإعلام الحكومية الصينية على معاناة المدنيين خلال الردّ العسكري الإسرائيلي في غزة.
• رحّبت الصين، الأربعاء، بالاتفاق المعلن بين إسرائيل وحماس الذي ينصّ على هدنة إنسانية من 4 أيام يفرج خلالها عن 50 أسيرا. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي دوري "نأمل أن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويُسهم في خفض التصعيد والتوترات"، مشيرة إلى أنه "منذ اندلاع الحرب، تدعو الصين إلى وقف لإطلاق النار، وبذلت جهودا متواصلة لتهدئة الوضع وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية".

• كان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعا، الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار و"الإفراج عن المدنيين المحتجزين"، خلال قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة البريكس.
• قال شي: "لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن مستدامان في الشرق الأوسط من دون حلّ عادل لقضية فلسطين"، داعيا إلى "عقد مؤتمر دولي للسلام بأسرع وقت ممكن، بهدف التوصل إلى إجماع دولي". وأضاف أن مؤتمرا مماثلا سيتيح "العمل على إيجاد حل سريع لقضية فلسطين يكون شاملا وعادلا ودائما".