صراعات‎

هدنة غزة تنثر البذور في أراضي لبنانيي الجنوب

نشر

.

Reuters

يهرع القرويون الذين يكسبون قوتهم من المزارع في جنوب لبنان إلى زرع محاصيلهم لتعويض الوقت الضائع بعد أسابيع من اضطرارهم لتفويت بداية الموسم بسبب الاشتباكات مع إسرائيل، بعد امتداد الحرب في غزة إلى الحدود اللبنانية.

وبعد أن شهدت أسوأ أعمال عنف منذ حرب عام 2006، أصبحت المنطقة هادئة إلى حد كبير منذ يوم الجمعة 24 نوفمبر، عندما اتفقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة مؤقتة للصراع الذي تخوضانه في غزة على بعد نحو 200 كيلومتر.

المزارعان موسى كوراني وزينب سويدان يقومان بتحضير حبوب القمح لنثرها في قرية ياطر. رويترز.

وبينما تزرع القمح في قرية ياطر، بمنطقة تعرضت لضربات إسرائيلية خلال تبادل كثيف لإطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية، قالت زينب سويدان إنها تعمل بالزراعة وتنتج منها وتعيش عليها.

وبينما كانت طائرة مسيرة تحلق في السماء فوقها، قالت زينب سويدان إنها بقيت في منزلها طوال فترة الاشتباكات حتى بعد تعرض أرضها لبعض الأضرار.

المزارعة زينب سويدان تنثر حبوب القمح في أحد الحقول في قرية ياطر. رويترز.

تقول زينب إن القصف يحدث حولهم وإن الطائرات شنت غارتين قربهم وبقوا في منزلهم ولم يخرجوا، مضيفة أنهم يريدون أن يظلوا على صمودهم.

وكان من المفترض زراعة المحاصيل في بداية شهر نوفمبر، لكن زينب تأمل ألا يؤثر التأخير على المحصول، معبرة عن أمنيتها في أن يكون كل شيء على ما يرام.

المزارعة زينب سويدان تقوم بتحضير حبوب القمح لنثرها في أحد الحقول جنوب لبنان. رويترز.

أصبحت زراعة الأراضي أكثر أهمية بالنسبة لكثيرين في لبنان منذ انهيار الاقتصاد هناك بسبب الانهيار المالي المدمر قبل أكثر من 4 سنوات.

المزارع موسى كوراني ينثر حبوب القمح في أحد الحقول جنوب لبنان. رويترز.

يقول موسى كوراني، وهو أب لأربعة أطفال يبلغ من العمر 55 عاما، وكان يزرع القمح والفاصوليا والبازلاء، إن الناس بحاجة إلى الزراعة لأنهم لا يستطيعون شراء كل ما يحتاجونه.

وأضاف "علينا أن نزرع. لا يمكننا أن نبقى دون زراعة".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة