مواجهة الصين بالذكاء الاصطناعي.. ما نعرفه عن "مبدأ أوكوس" الثاني

تنص الركيزة الثانية لاتفاق أوكوس على تطوير مجموعة من القدرات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتقنيات الكمية، ومشاركة التكنولوجيا وزيادة قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وهو ما انعكس في الاتفاق المزمع الوصول إليه.

لكن الذكاء الاصطناعي سيكون هو المحور الرئيسي لهذه الركيزة، لتكون الأنظمة غير المأهولة بالبشر هي الأساس، حيث إن الوحدات المأهولة لها عدة مشكلات تتمثل وفقا لمعهد هدسون الأميركي في الآتي:

• تحتاج الوحدات المأهولة إلى ميزات الدفاع عن النفس والقدرة على البقاء التي تزيد من تكلفتها.
• قدرة الوحدات المأهولة بشكل عام على القيام بمهام متعددة يزيد من تكلفتها وتعقيدها.
• تكاليف تعويضات المشغلين تستمر في الارتفاع بشكل أسرع من ميزانيات الدفاع، وهو ما دفع الدول الثلاث إلى تقليل أساطيلها من السفن والطائرات المأهولة.
• نظرا لاعتمادها على المشغلين البشريين، تميل الوحدات المأهولة إلى الاعتماد على تكتيكات محددة.

ستستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأنظمة العسكرية حتى في طائرات "بوسيدون بي-8إيه" لمعالجة المعلومات من العوامات الصوتية، التي تكتشف البيانات تحت الماء وتنقلها، لتحسين القدرات الحربية المضادة للغواصات، وفقًا لبيان مشترك لوزراء دفاع الدول الثلاث.

ويشير البيان بحسب الغارديان إلى استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي "لتعزيز حماية القوة والاستهداف الدقيق والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع"، كما ستنشر تكنولوجيا الكم لتحسين تحديد المواقع والملاحة والتوقيت، وتحسين التخفي وتمكين القوات من العمل حتى لو تعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

في مارس الماضي اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز لتصنيع SSN-AUKUS التي يتم تطويرها بالتعاون بين الدول الثلاث، وتتضمن تقنيات الغواصات الأميركية المتطورة.

وبحسب البيان المشترك بين هذه الدول، ستبدأ أستراليا والمملكة المتحدة العمل لبناء SSN-AUKUS في أحواض بناء السفن المحلية خلال هذا العقد.

وتخطط واشنطن ولندن لبدء عمليات المساعدة لأستراليا لتسريع تطوير أفراد البحرية الأسترالية والقوى العاملة والبنية التحتية والنظام التنظيمي اللازم لإنشاء قدرة سيادية للغواصات النووية SSN.

وحتى تدخل الغواصات في الخدمة، ستبيع الولايات المتحدة ثلاث غواصات من طراز فيرجينيا لأستراليا، مع إمكانية بيع ما يصل إلى اثنتين أخريين إذا لزم الأمر.

وقد رد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز على طول الجدول الزمني لبناء هذه الغواصات بالقول إن التقدم لن "يحدث بين عشية وضحاها"، بحسب ساوث تشاينا مورنينغ بوست.