"""الفائز المستبعد"" يشعل انتخابات العراق بين ""الإطار"" و""المحافظين"""

استبعدت مفوضية الانتخابات، الثلاثاء، مرشّحاً فائزاً في انتخابات مجالس المحافظات في محافظة البصرة عن كوتا الأقليات، وذلك لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة.

وذكر بيان للمفوضية أنّ "مجلس المفوضين قرر استبعاد مرشح المكوّن المسيحي الفائز (فاهرام هايك)، لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة".

وأضاف أنّ "المرشح المستبعد سيحل محله المرشح المسيحي الآخر (نائل غانم)"، مرشح قائمة بابليون المتحالفة مع الإطار التنسيقي. وتشير النتائج المعلنة إلى أن المرشّح المسيحي المستبعد فاهرام هايك حصل على (1375) صوتاً في الانتخابات، في حين البديل هو تابع لحركة بابليون ويمتلك (180) صوتاً فقط.

الفائز بكوتا المسيحيين بانتخابات محافظة البصرة فاهرام هايك، أعرب عن استغرابه من استبعاده من الفوز، بسبب إجراءات المساءلة والعدالة، مشيراً إلى أنه قدّم ملفه للجهات الرسمية المعنية قبل الانتخابات، وتم التصديق على ترشيحه.

فاهرام هايك وصف القرار بأنه "مفاجأة"، لأنه حين قدّم أوراق ترشيحه للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد تمّ إرسال ملفه "كبقية المرشحين إلى هيئة المساءلة والعدالة، ووزارة الداخلية (القيد الجنائي)، ووزارتي التربية والتعليم العالي".

ولفت إلى أن "الردود (من هذه الجهات) جاءت إيجابية"، وتم التصديق على ترشيحه وبدأ على أثرها حملته الدعائية ثم فاز فيها.

شطب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أحد المرشحين الفائزين بمقعد الكوتا في محافظة البصرة واستبدال مرشح آخر به، أثار جملة تساؤلات، خصوصاً أنّ الاستبعاد جاء لسبب من المفترض أنه تم تجاوزه مسبقاً.

بالمقابل، يقول المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عماد جميل، إن "هيئة المساءلة والعدالة أصبحت لديها مستجدات وأبلغت المفوضية بذلك، والمفوضية ملزمة بالتنفيذ"، دون التوضيح عن تلك المعلومات المستجدة وكيف استجدت.

حصل العيداني في الانتخابات الأخيرة على المركز الأول بأعلى الأصوات بنحو 160 ألف صوت، ما يعادل 26% من أصوات البصرة، وكتلته "تصميم" جمعت أكثر من 300 ألف صوت. ووفق ذلك فإن قائمته حصلت على 12 مقعداً من أصل 23، وهي صاحبة الأغلبية المريحة، رغم أن هناك محاولات للحصول على تفسيرات قضائية عكس ذلك.

وتقول المصادر السياسية في البصرة، إن "أعضاء في الإطار التنسيقي يريدون الحصول على تفسير من القضاء بأن نصف عدد المقاعد بالإضافة إلى مقعد واحد في البصرة هو 13". وإذا لم ينجح الإطار في هذا التفسير فإنه على الجانب الآخر، يحاول زيادة جبهته بشراء أعضاء آخرين، بحسب ما يقوله عصام حسين، المحلل السياسي المحسوب على الصدر.

ويقول حسين في منشور على منصة إكس، إن "سعر عضو مجلس المحافظة في البصرة وصل إلى مليون ونصف المليون دولار".

ويقول حسين في منشور على منصة إكس إن "سعر عضو مجلس المحافظة في البصرة وصل إلى مليون ونصف المليون دولار".

كما يشير حسين في منشور آخر إلى أن باسم خشان، النائب القريب من الإطار التنسيقي، اتفق مع الأخير لرفع قضايا "فساد" ضد العيداني.

بالمقابل فإن المفوضية وفي توقيت غريب، قررت إبعاد الفائز بـ"كوتا المسيحيين" في البصرة واستبدال آخر قريب من كتلة مسيحية متحالفة مع الإطار التنسيقي به. وفي البصرة مقعد واحد للمسيحيين من ضمن 3 مقاعد للمكوّن في بغداد، الموصل، وكركوك.