"ماذا تستفيد كوريا الشمالية من صفقات السلاح مع روسيا؟ "

كشفت الولايات المتحدة عن تفاصيل الصواريخ الكورية المستخدمة، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الصواريخ لديها مدى يبلغ حوالي 900 كيلومتر، ونشر رسماً بيانياً يظهر أنواع الصواريخ البالستية القصيرة المدى KN-23 وKN-25.

يقول الباحث الهولندي والخبير في الجيش الكوري الشمالي، جوست أوليمانز، إن الصور من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية تظهر بوضوح الشظايا التي يتميز بها صواريخ KN-23 وKN-24.

ونظرًا لأن الكوريين الشماليين قاموا بتكوين منصات الإطلاق الخاصة بهم بناءً على خبرتهم الواسعة مع المعدات السوفيتية القديمة، فإن الطواقم الروسية لا تجيد تشغيل الأنظمة المستوردة، وفقًا لأنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي".

يؤكد أوليمانز: "قد يكون هناك مستشارون فنيون من كوريا الشمالية يقيمون في روسيا لتقديم النصائح حول استخدام هذه الأنظمة".

منذ عام ٢٠٠٦ يفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموافقة روسية، حظرا على البلدان من التجارة بالأسلحة أو أي معدات عسكرية أخرى مع كوريا الشمالية.

وبعد مراقبة عبر الأقمار الصناعية، كشف مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون عن زيارات من سفن روسية عسكرية لميناء راسون في شمال شرق كوريا الشمالية، حيث أرسلت كوريا الشمالية حوالي 2000 حاوية شحن من راسون يشتبه في أنها تحمل هذه الأسلحة، بما في ذلك ربما الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، حسبما ذكرت كوريا الجنوبية.

وكشف أوليمانز أن الصاروخ KN-24 يتم تجميعه في مصنع أسلحة في سينهون، الذي زاره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أغسطس.

وقالت السلطات الكورية الجنوبية في نوفمبر إن كوريا الشمالية قدمت صواريخ باليستية قصيرة المدى لروسيا كجزء من صفقة أكبر تشمل أيضًا صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات، وقذائف مدفعية وهاون، وبنادق، لكن كل من موسكو وبيونغ يانغ نفيا في وقت سابق إجراء أي صفقات أسلحة.

يقول كيربي إن المعلومات الاستخبارية الأميركية تشير إلى أن كوريا الشمالية تسعى إلى الحصول على مساعدة عسكرية من روسيا، بما في ذلك طائرات مقاتلة، وصواريخ أرض-جو، ومركبات مدرعة، ومعدات أو مواد إنتاج صواريخ باليستية، وتقنيات متقدمة أخرى، مقابل الصواريخ والأسلحة الأخرى.

ولن يقتصر حجم التبادل بين كوريا الشمالية وروسيا على العلوم العسكرية، إذ قالت مديرة برنامج الشمال بمركز ستيمسون الخاص بدراسة كوريا الشمالية، جيني تاون: "هناك العديد من الأمور التي ناقشتها روسيا وكوريا الشمالية كجزء من تعميق علاقاتهما، من زيادة التجارة إلى إنشاء مناطق زراعية مشتركة، وتحديث سلاح الجو القديم لدى كوريا الشمالية، إلى التعاون في مجال الأقمار الصناعية".

وستستفيد كوريا الشمالية من أي بيانات حول أداء صواريخها على الساحة، وخاصة فيما يتعلق بأدائها ضد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، التي قدمها حلف شمال الأطلسي "ناتو".