إيران في الزاوية بعد "عودة محتملة" لترمب

يقول مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه يتعين على البنتاغون الاستعداد لتنفيذ عمل عسكري إضافي.

وتابع قائلا "على الولايات المتحدة البدء في التخطيط لتصعيد ردنا على وقوع مزيد من الهجمات في البحر الأحمر أو سوريا أو العراق".

وأضاف "يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن تلك الأهداف".

وتدعم إيران حركة الحوثي بجانب جماعات أخرى مسلحة متحالفة مع طهران تضم حركة حماس وجماعات مسلحة في العراق وسوريا.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتزويدهم بالقدرات العسكرية والاستخباراتية لتنفيذها.

تقول وزارة الخارجية الإيرانية إن الهجمات الأميركية في البحر الأحمر ستؤدي إلى "انعدام الأمن وعدم الاستقرار".

وقال مصدران إيرانيان مطلعان، لوكالة رويترز، إن طهران لا تريد التدخل المباشر.

وقال مصدر إيراني ثالث، وهو مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه، إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم و"نحن ندعم قتالهم، لكن طهران لا تريد حربا شاملة في المنطقة".

يقول علي فايز، كبير محللي الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية "كان من المتوقع تماما أنه كلما طال أمد الحرب في غزة، زادت مخاطر التصعيد واشتعال الوضع في المنطقة".

وأضاف "لا يرجح دخول إيران المعركة مباشرة ما لم تتعرض لاستهداف مباشر على أراضيها، لكن الحوثيين قد يكثفون ضرباتهم".

يقول غريغوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية، إن طهران ما زالت تخشى اتساع نطاق الصراع لأنها لا تريد "التعرض مباشرة لانتقام محتمل".

وأضاف "صحيح أنه من المحتمل أن تكون هناك ردود من عدد من وكلاء إيران في أماكن أخرى بالمنطقة، لكن لا يرجح أن تقدم إيران على تصعيد كبير ردا على هذه الضربات".

وقالت الولايات المتحدة إن هدف الضربات لم يكن تصعيد التوترات. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة 12 يناير، أنه لا خطط لإرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة وأن الهجمات كان لها "تأثيرات جيدة".

قال مدير العمليات بهيئة الأركان الأميركية المشتركة دوغلاس سيمز للصحافيين، الخميس، إن الضربات استهدفت 28 موقعا بأكثر من 150 ذخيرة.

ولدى حصر الأضرار، قال إنه كان يأمل في عدم تسبب الحوثيين في هذا النوع من الدمار.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الحوثيين أطلقوا، الجمعة 12 يناير، صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر.

وأعلن الجيش الأميركي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أنه نفذ ضربة أخرى استهدفت موقعا للرادار.

وقالت الحركة، إن 5 مقاتلين قُتلوا بعد شن 73 ضربة جوية في المجمل. وتوعدت بالانتقام ومواصلة هجماتها على عمليات الشحن التي تقول إنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل.