صراعات‎

حرب غزة تعوق تجارة السلاح الإسرائيلية.. ما السبب؟

نشر

.

Muhammad Shehada

أفسدت حرب غزة، تجارة السلاح الإسرائيلية، بعدما رفضت بعض الشركات، عقود تصدير بلغت قيمتها أكثر من 1.5 مليار دولار، بحسب تقارير صحفية محلية.

ما أبرز شركات الأسلحة في إسرائيل؟

رافائيل وإل-بيت من أبرز شركات الأسلحة الإسرائيلية، ولهما شعبية في صادرات السلاح والطائرات بدون طيار، خاصة وأنهما تقومان بتسويق منتجاتهما على أنها مجربة ميدانياً في الأراضي الفلسطينية.

ماذا حدث؟

رفضت الشركتان تصدير السلاح للخارج، لإعطاء الأولوية للجيش وشهيته المفتوحة للذخيرة والسلاح في حرب غزة.

وتقول صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إن هذا الوضع سيستمر خلال عام 2024 مع عدم بروز أي نهاية للحرب وحاجة الجيش لتعويض ما تم استنزافه في المعركة.

وأخبرت الشركتان العملاء بتأجيل توريد صفقات الأسلحة حالياً.

ورفعت الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات في بحر الصين والشرق الأوسط، الطلب على مبيعات الشركات الإسرائيلية في خضم سباق التسلح المستعر حالياً في الغرب.

واستفادت الصناعات الإسرائيلية بقوة من موجة الطلب الهائلة والاهتمام العالمي بالأنظمة الجوية والدفاع الجوي الخاصة بها، والتي جرى برهنة قدراتها في غزة على وجه التحديد.

شركة رافائيل مثلاً وقعت صفقة مع فنلندا لبيع نظام مقلاع ديفيد بقيمة 1.2 مليار شيكل، ووقعت مع ألمانيا اتفاق تصدير صواريخ آرو 3 بما لا يقل عن 3.5 مليار دولار.

الحرب تعطل الإنتاج

بحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن حرب إسرائيل على غزة خلقت طوابير مزدحمة من الزبائن للمصنعين الإسرائيليين بسبب تدفق الطلبات من الخارج وحاجة الجيش الإسرائيلي الكبيرة للمزيد من السلاح من جهة، والنقص الحاد في الموظفين والعمال بسبب توظيف الآلاف منهم في صفوف جنود الاحتياط.

شركة Elbit Systems حاولت تعويض النقص عبر مناشدة موظفيها السابقين الذين تقاعدوا، العودة إلى ورش الإنتاج، بينما شركات أسلحة إسرائيلية أخرى قامت بحملات توظيف وإبرام عقود مع المقاولين.

10 مليارات من الجيش لشركات السلاح

الصحيفة الإسرائيلية تنقل عن وزارة الدفاع أنها قامت في الأشهر الثلاثة الأخيرة بطلبات بقيمة أكثر من 10 مليارات شيكل من شركات الأسلحة المحلية الثلاث الكبرى. وقامت وزارة الدفاع بتوجيه طلبات ذات قيمة مماثلة لمئات الشركات الصغيرة الأخرى العاملة في إنتاج الذخيرة.

وتقول الصحيفة إن احتياجات الجيش ارتفعت بشكل كبير لقذائف الهاون وقذائف الدبابات ومكونات وأنظمة وقطع غيار الدبابات وناقلات الجنود المدرعة.

وتضيف كالكاليست، أن الازدحام في الطلبات على الشركات الإسرائيلية لن يختفي في أي وقت قريب. وسيستمر خلال العام المقبل، وحتى بعد انتهاء الحرب. حيث سيتعين على تلك الشركات تزويد مخزونات الجيش الإسرائيلي لتعويض النقص الذي سببه القتال.

ومن المقرر أن يتم دعم هذه المشتريات من أموال المساعدات الخاصة التي أعدها الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة