صراعات
.
بعد تصاعد وتيرة التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، قال مسؤولون لبنانيون إن حزب الله رفض أفكارا أولية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل عبر الحدود تضمنت سحب مقاتليه بعيدا عن الحدود.
ويقود المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، مساع دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقالت وكالة رويترز إنها تواصلت مع 11 مسؤولا من لبنان والولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا من أجل إعداد تقرير عن الخطة الأميركية والرد عليها. فما هي ملامح الخطة؟ ولماذا رفضها حزب الله؟
قال مسؤول لبناني كبير مطلع إن حزب الله مستعد للاستماع لكنه أكد في ذات الوقت أن الحزب اعتبر الأفكار التي قدمها هوكستين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي غير واقعية.
وأكد مسؤولان لبنانيان ومسؤول إسرائيلي إن اقتراحا نقل أيضا لحزب الله بأن يبتعد مقاتلوه ٧ كيلومترات على الأقل عن الحدود، وهذا ما رفضه الحزب.
وعلى الرغم من الرفض ورشقات الصواريخ التي يطلقها حزب الله، قال مسؤول لبناني ومصدر أمني إن انفتاح الجماعة على التواصل الدبلوماسي يشير إلى رغبة في تجنب حرب أوسع حتى بعد وصول ضربة إسرائيلية إلى بيروت نفسها قتل فيها القيادي البارز في حماس، صالح العاروري في الثاني من يناير.
وقال المسؤول الإسرائيلي، المطلع على مناقشات حكومة الحرب وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن إسرائيل تعتقد أن معظم الصواريخ المضادة للدبابات التي يتم إطلاقها من مسافة تزيد عن سبعة كيلومترات لن تسقط على التجمعات السكانية في شمالها.
ورغم ذلك قال المسؤولون اللبنانيون إن حزب الله ألمح إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة قد يكون منفتحا على فكرة تفاوض على اتفاق عبر وسطاء بشأن المناطق الحدودية محل النزاع.
وقال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته "بعد الحرب على غزة نحن مستعدون لدعم المفاوضين اللبنانيين لتحويل التهديد إلى فرصة لكنه لم يتطرق إلى اقتراحات بعينها.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الذي تضم حكومته وزراء من حزب الله، إن بيروت مستعدة للمحادثات بشان استقرار منطقة الحدود في الأجل الطويل.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة