الداخل يغلي والخارج ينتقد.. 3 أسلحة تحاصر نتنياهو

وبحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال" عن تقرير استخباراتي أميركي وصفته بالـ"سري" فإن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين 20% إلى 30% من مقاتلي حماس فقط خلال أكثر من ١٠٠ يوم من الحرب.

وتقول الصحيفة إن "هذه الحصيلة لا ترقى حتى الآن إلى هدف إسرائيل المتمثل في تدمير الحركة، وتظهر أيضا قدرة حماس على الصمود لأشهر جديدة من الحرب التي دمرت مساحات واسعة من قطاع غزة.

وفي الوقت الذي صرح نتنياهو بشأن استمرارية الحرب خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات بوسط تل أبيب السبت للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة لإطاحة رئيس الوزراء.

بعد قرابة الـ ٣ أشهر من فشل مهمة الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافها في القطاع بالقضاء على حماس أو تحرير الأسرى، تعرض نتنياهو إلى وابل من الانتقادات ليس فقط من أهالي الرهائن والشارع السياسي، بل وحتى من قادة جيشه أنفسهم.

عضو في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وهو جنرال فقد ابنه في الحرب، دعا خلال مقابلة تلفزيونية إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى هدنة لإطلاق سراح الأسرى، وهو ما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" انه توبيخ لنتنياهو من أحد المقربين إليه.

ولم تقف الانتقادات لنتنياهو عند هذا الحد، بل وصلت لحد الاتهام حين قال العضو المراقب في حكومة الحرب ورئيس أركان الجيش السابق، جادي آيزنكوت، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "أتهم نتنياهو بتضليل الإسرائيليين من خلال الادعاء بأنه يمكن القضاء على حماس، ينبغي إيلاء اهتمام عاجل لشكل التسوية السياسية بعد الحرب."

وحاصر أقارب الرهائن السبت منزل نتنياهو، معربين عن إحباطهم إزاء عدم إحراز حكومته أي تقدم في إطلاق سراح أكثر من 100 أسير مع استمرار الحرب في غزة.

أحدث التصريحات من الخارج جاءت من لندن، حيث اعتبر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، اليوم الأحد أن تصريحات نتنياهو الرافضة لأي سيادة فلسطينية في مرحلة ما بعد حرب غزة، "مخيّبة للأمل، مؤكدا أنه "بالنسبة إلى بريطانيا لا خيار سوى حلّ الدولتين لتسوية النزاع".

وأزاد البرلمان الأوروبي الضغط على نتنياهو حين صوّت بالأغلبية على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ليدعم قرار محكمة العدل الدولية، ويؤكد حل الدولتين.

وذكرت مصادر "أكسيوس"، أن "بايدن لم يتحدث مع نتنياهو لأكثر من 20 يوما، (قبل مكالمة أمس السبت)، وانتهت آخر مكالمة بينهما، حينها، بقول الرئيس الأميركي "انتهت المكالمة" ويغلق الهاتف بعد أن غضب إزاء تمسك نتنياهو بموقفه من الحرب.

ومن ناحية أخرى زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلا عن مصادر إسرائيلية أن حركة حماس غيرت استراتيجيتها في صفقة تبادل الرهائن، مؤكدة أن إطلاق سراح السجناء لم يعد الشرط الأساسي بالنسبة للحركة.

وقالت الصحيفة إن حماس غيرت من استراتيجيتها تجاه الحرب فبعد أن كانت تريد صفقة السجناء مقابل الرهائن، تحول تركيزها الآن على وقف الحرب، والحصول على ضمانات دولية للحفاظ على سلطتها في غزة.

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة، أن إسرائيل تتعامل مع قنوات مختلفة بما في ذلك قطر ومصر والولايات المتحدة، لأن هناك مصلحة مشتركة بين حماس وإسرائيل في تحقيق وقف لإطلاق النار.