سيناريوهات الرد الأميركي على إيران بعد "أصعب اختبار"

يواجه بايدن دعوات من أعضاء الكونغرس لتصعيد الهجمات على أهداف مرتبطة بإيران، بما في ذلك داخل إيران نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي متنام بالفعل نشأ نتيجة للحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب موقع "إكسيوس".

ودعا السيناتور ليندسي غراهام في بيان إلى ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران، موضحا أن الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة على وكلاء إيرانيين خارج إيران لن تردع ذلك العدوان، بحسب وصفه.

وقال السيناتور توم كوتون "الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقامًا عسكريًا مدمرًا ضد القوات الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

ومن جانبه نشر السيناتور جون كورنين، منشورا على موقع " X" قائلا: "استهدفوا طهران يجب ضرب الحرس الثوري الإيراني وفرعه فيلق القدس".

ويستبعد مسؤولون سابقون، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فكرة ضرب إيران مباشرة، بل إن الإدارة يمكن أن تختار من بين مجموعة من الخيارات أبرزها بحسب الصحيفة:

• ضرب أفراد قوة القدس شبه العسكرية التابعة لها في سوريا والعراق واليمن
• ضرب سفن الإيرانية في البحر
• شن هجوم كبير على القوات المدعومة من إيران

وقال مبعوث أميركا الخاص لسوريا خلال إدارة ترامب، جويل رايبورن، عن الهجوم "لقد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، ويجب على الحكومة التفكير في طريقة مناسبة لردع إيران وإلا ستستمر الهجمات حتى يفعلوا ذلك"، بحسب وصفه.

وقال مفاوض السلام الأميركي السابق في الشرق الأوسط، آرون ديفيد ميلر، للصحيفة الأميركية، إن هناك عددًا من الطرق التي يمكن للإدارة أن ترد بها على الهجوم دون مهاجمة الأراضي الإيرانية، وتشمل ضرب أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق أو أسطول البحرية الإيرانية.

وفي أول ردة فعل لبايدن، بحث التطوّرات مع نائبته كامالا هاريس ووزيري الخارجيّة والدفاع ورئيس السي آي إيه، للوقوف على أبعاد الحادث.

وقال: "سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب، لا يُساوِرَنّكُم شكّ في أنّنا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها".

ومن جانبها قالت القيادة المركزيّة الأميركيّة في بيان إنّ نحو 350 عسكريًّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأميركيَّيْن ينتشرون في القاعدة، وينفّذون عددًا من مهمّات الدعم الأساسيّة، بما في ذلك دعم قوّات التحالف ضدّ داعش.

إيران نفت على لسان المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، ناصر كنعاني، مسؤوليتها عن الحادث.

وقال كنعاني: "هذه الاتّهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة".

وتابع المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة "سبق أن قلنا بوضوح إنّ جماعات المقاومة في هذه المنطقة لا تأتمر بأوامر إيران وتُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصّة".

يقع البرج في مكان استراتيجي مهم بالأردن في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق.

ولا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية وتضم عددا صغيرا من الجنود الأميركيين.

ويقع البرج 22 على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأميركية في التنف بحيث يمكن أن يساعد في دعم تلك القوات فضلا عن استخدامه أيضا في مكافحة المسلحين المدعومين من إيران بالمنطقة ومساعدة القوات على مراقبة ما تبقى من أعضاء داعش.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد العسكريين الأميركيين في البرج 22، ولا يعرف أيضا نوع الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة بداخله، وما حدث بالضبط في الهجوم الأخير.

الجيش الأردني أحد أكبر الجهات المستقبلة لتمويل عسكري أجنبي من واشنطن، بحسب رويترز.

ويستضيف الأردن مئات المدربين الأميركيين وهو واحد من حلفاء قلائل بالمنطقة يجرون تدريبات ممتدة مع قوات أميركية على مدار العام.

ومنذ بداية الصراع السوري في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات لمساعدة عمان في إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم برنامج أمن الحدود لوقف تسلل المسلحين من سوريا والعراق.