صراعات
.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن خلاف نشب بين قادة حماس داخل وخارج قطاع غزة، حول صفقة وقف إطلاق النار المعروفة باسم "اتفاق باريس".
وقال المسؤولون، إنه على عكس موقف حماس المعلن، أبدى زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، وآخرون ممن سئموا بعد أشهر من الحرب، استعدادهم لقبول اقتراح وقف القتال لمدة 6 أسابيع مبدئيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يلقى معارضة من القادة السياسيين للحركة خارج القطاع، إذ يرفضون المزيد من التنازلات ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
قال مسؤولون مصريون للصحيفة الأميركية، إن الجناح السياسي لحركة حماس يطالب بالإفراج عما يقرب من 3000 أسير فلسطيني -بما في ذلك بعض الذين تم اعتقالهم بعد هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل- مقابل إطلاق سراح 36 أسيرا إسرائيليا مدنيا، على أن يتم تمديد فترة إطلاق سراح الأسرى إلى 4 مراحل بدلاً من 3.
وقال المسؤولون إن المفاوضين الإسرائيليين يطالبون بقائمة كاملة بأسماء جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الموتى، وضمانات من حماس بأنه سيتم إطلاق سراحهم جميعا في الاتفاق متعدد المراحل.
ورد مسؤولو حماس بحاجتهم إلى مزيد من الوقت لتحديد مكان جميع الأسرى، خاصة أولئك الذين ربما لقوا حتفهم بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة.
الخلاف الداخلي بين حماس هو واحد من مجموعة من العقبات التي تواجه الصفقة المحتملة، والتي تم الاتفاق على الخطوط العريضة لها من قبل رؤساء المخابرات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر في نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لرئيس الوزراء القطري وآخرين مطلعين على المحادثات.
يدعو الاقتراح إلى وقف مبدئي للقتال لمدة 6 أسابيع، وينص على إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ويعتزم المفاوضون استغلال فترة التوقف للتوسط لإنهاء الحرب، ما يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف حملة عسكرية واسعة النطاق.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على أمل أن يؤدي ذلك إلى هدنة دائمة وسط أزمة إنسانية متصاعدة، وارتفاع عدد القتلى في القطاع، وشبح اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة