الحصار بالقنص.. ما الذي يستهدفه قناصة إسرائيل في غزة؟

أظهرت مقاطع فيديو استهداف قناصة إسرائيليين للمدنيين في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في قطاع غزة، السبت 10 فبراير.

كما تظهر المشاهد زحف الطواقم الطبية في محاولة للوصول للجرحى وسط إطلاق نار القناصة لمنعهم.

ووثق صحافيون في غزة منذ أن شنت إسرائيل حربها في قطاع غزة، عشرات الاستهدافات بالقنص ضد مدنيين فلسطينيين.

ولم يقتصر الأمر على المدنيين فحسب، فإحدى المقاطع المصورة أظهرت قنص جنود الجيش الإسرائيلي لعدد من الخراف.

وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن القصف الإسرائيلي وإطلاق النار يتواصلان في محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس.

تقول الجمعية إن قناصة إسرائيليين أطلقوا النار على أحد مبانيه التي يحتمي بها آلاف النازحين في الـ2 من فبراير.

وأضافت "طواقمنا غير قادرة على نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى الأمل بسبب استمرار إطلاق النار".

أشهر بندقية قنص يستخدمها الجيش الإسرائيلي تعرف باسم "دان 338"، تم تصميمها عام 2014.

تصنّعها مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية بالتعاون مع الجيش.

وتقول المؤسسة، بحسب ما أورد موقع ناشونال إنترست، إن دان تتمتع بدقة "لا تضاهى" في نطاق إطلاق فعال يصل إلى 1200 متر.

تم تصميم البندقية لتكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، إذ تم تصنيع الهيكل من الألمنيوم بحسب موقع ديفينس أبديت.

تشتمل ميزات التصميم على كعب قابل للطي، ومسند خد قابل للتعديل، وحامل أحادي قابل للتعديل أيضا.

توثق الصور والفيديوهات مشاهد القنص الإسرائيلية لفلسطينيين، لكن بعض هؤلاء القنّاصة يروون شهاداتهم للصحافة الإسرائيلية.

بحسب تحقيق استقصائي موسع نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في العام 2020، قال أحد الجنود إنه أصاب ببندقيته للقنص "42 ركبة شخص في يوم واحد في غزة"، إذ كانت مهمته منع المتظاهرين الفلسطينيين من الوصول للجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل.

ونشرت صحيفة الغارديان في العام 2018 رسالة من قناصة في الجيش الإسرائيلي السابقين يعبرون فيها عن "الخجل والأسى" لاستهداف متظاهرين مدنيين عزّل.

قال القناصة في الرسالة "إن إصدار تعليمات للقناصة بإطلاق النار لقتل المتظاهرين العزل الذين لا يشكلون أي خطر هو نتاج آخر للاحتلال والحكم العسكري لملايين الفلسطينيين، فضلا عن قيادة بلادنا القاسية، وخروجها عن المسار الأخلاقي".

وأضافوا في رسالتهم التي نشرتها الصحيفة الإنكليزية: "إيذاء الأبرياء في غزة هو جزء مما هو مطلوب للحفاظ على نظام الاحتلال".