"بدأنا العد التنازلي".. آمال مليون فلسطيني تتبدد في رفح

انتهت المحادثات التي جرت في القاهرة، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، من دون أي مؤشر على تحقيق انفراجة، الثلاثاء، ولم يُعلن عن موعد للاجتماع التالي.

ووجه عدم التوصل إلى اتفاق ضربة جديدة لأكثر من مليون فلسطيني متكدسين في رفح على الحدود مع مصر حيث يعيش كثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى في غزة، حسب تقرير رويترز.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك منذ هجوم حماس على إسرائيل في الـ٧ من أكتوبر، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.

وفي أحدث نداء دولي لإسرائيل لوقف الهجوم على رفح، حذرت منظمة الصحة العالمية من زج النظام الصحي في القطاع ليقترب أكثر من حافة الهاوية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، ريتشارد بيبركورن إن "العمليات العسكرية في هذه المنطقة، هذه المنطقة المكتظة، ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها.. بل وستزيد من حجم الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال".

إلا أن إسرائيل ترد أنها تتخذ خطوات لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى أقل مستوى وتتهم مقاتلي حماس بالاندساس بين المدنيين بما في ذلك في المستشفيات والملاجئ، وهو ما تنفيه حماس.

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي من المتوقع أن تعقد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن من شأن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح أن "يعرض الوضع الإنساني للخطر تماما".

وقالت في بيان صدر في برلين "لأن الناس في رفح لا يمكن أن يتبخروا ببساطة في الهواء. فهم بحاجة إلى أماكن آمنة وممرات آمنة لتجنب الوقوع في مرمى النيران بشكل أكبر. إنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية. ويحتاجون إلى وقف لإطلاق النار".

قال شهود فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قصفت مناطق بشرق رفح خلال الليل.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات إسرائيلية تواصل عزل المستشفيين الرئيسيين في خان يونس، وإن رصاص القناصة الذي يستهدف مستشفى ناصر بالمدينة قتل وأصاب عددا كبيرا في الأيام القليلة الماضية.

ورفح متاخمة لحدود مصر، لكن القاهرة أوضحت أنها لن تسمح بنزوح جماعي عبر الحدود.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن ما لا يقل عن 28 ألفا و576 فلسطينيا قتلوا وأصيب 68 ألفا و291 آخرون في الحملة الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وأضاف بيان الوزارة أنه خلال الساعات الـ٢٤ الماضية، قتل 103 فلسطينيين وأصيب 145 آخرون.

وهناك اعتقاد بأن كثيرين غيرهم مدفونون تحت أنقاض المباني المدمرة في أنحاء قطاع غزة المكتظ بالسكان، والذي أصبح معظمه في حالة خراب. وتنفد إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الضروريات، فيما تنتشر الأمراض.

أثارت الحرب في غزة مخاوف من توسع الصراع في أنحاء الشرق الأوسط وزادت من التوتر على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه رد على إطلاق صواريخ عبر الحدود من لبنان أدى إلى مقتل جندية إصابة ٧ أشخاص في شمال إسرائيل.

وقال مصدر أمني في لبنان إن الضربات الإسرائيلية أصابت بالفعل ٣ بلدات على الأقل في جنوب لبنان.

وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس وإعادة كل الأسرى. وتقول حماس إن إسرائيل يجب أن تلتزم بإنهاء الحرب والانسحاب من غزة.