صراعات
.
نشر مسؤولون إسرائيليون مقطع فيديو يقولون إنه يُظهر موظفا بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وهو يحمل إسرائيليا كان قد أُصيب بالرصاص ويرقد بلا حراك إلى مؤخرة سيارة ثم يقودها مبتعدا عن قرية في جنوب إسرائيل وذلك خلال هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أول من نشر المقطع وتناقله أيضا عبر الإنترنت مسؤولون إسرائيليون حددوا هوية موظف الأونروا على أنه فيصل علي مسلم النعامي وهو اختصاصي اجتماعي في الوكالة بقطاع غزة.
وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في عمليات الخطف والقتل خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة حرب غزة. ودفع زعم إسرائيل عددا كبيرا من الدول إلى تعليق تمويلها للأونروا.
وتنفي الوكالة ارتكاب أي مخالفات وتقول إن دورها يتعلق بالإغاثة فحسب.
وقال جوناثان فاولر المتحدث باسم الأونروا في رد على مقطع الفيديو "ليس من الممكن للأونروا التحقق من صحة مقطع الفيديو أو الصور وتأكيد هوية الشخص الذي ظهر في المقطع. لم نحصل على أي أدلة من السلطات الإسرائيلية".
وأضاف فاولر "ولكن بالنظر إلى أن هناك تحقيقا تجريه أعلى سلطات التحقيق في الأمم المتحدة، فإننا ندعو أي دولة أو طرف أو مؤسسة لديها معلومات، بما في ذلك المعلومات المتاحة على المشاع، تقديمها إلى مكتب خدمات الرقابة الداخلية في مقر الأمم المتحدة للمساعدة على إحراز تقدم في هذا التحقيق".
وفي مقطع التقطته كاميرات المراقبة، تظهر سيارة بيضاء وهي تدخل تجمع بيري السكني، أحد التجمعات التي تضررت بشدة من هجوم السابع من أكتوبر، ثم تتوقف أمام ثلاث جثث على ما يبدو ملقاة على قارعة الطريق إلى جوار مبرِّد محمول. وخرج رجل من السيارة ومعه بندقية ثم تبعه قائد السيارة الذي يرتدي زيا أسود وتحددت هويته على أنه النعامي.
وحمل الرجلان أحد الرجال الثلاثة الممددين في الشارع من ذراعيه وساقيه ثم أدخلاه مؤخرة السيارة، وبعدها ألقى الرجلان نظرة سريعة على المتعلقات المتناثرة في الشارع ثم انطلقا بالسيارة إلى خارج التجمع السكني.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة