تفاصيل "مسودة باريس".. ماذا نعرف عن هدنة الـ40 يوما؟

أجاب الرئيس الأميركي جو بايدن عن سؤال صحافي وهو يتناول الآيس كريم، حول موعد التوصل لصفقة حول الأسرى وهدنة في غزة، بالإعراب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول الأسبوع المقبل، بحسب رويترز.

وخلال حوار مع شبكة "إن بي سي"، قال إن إسرائيل وافقت على عدم القيام "بأنشطة" خلال شهر رمضان، قائلا "رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال الشهر، لكي نمنح أنفسنا وقتا لإخراج جميع الرهائن".

وحذر بايدن من أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "إسرائيل تعهدت بإجلاء نسب كبيرة من سكان رفح قبل البدء في عملية للقضاء على ما تبقى من حماس"، بحسب تعبيره.

تسلمت حماس مقترحا من مفاوضات باريس، بحسب ما قال مصدر مسؤول كبير مقرب من المحادثات لرويترز، يتضمن الآتي:

وقف الجانبين عملياتهما العسكرية بشكل كامل.

• وقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة ثماني ساعات في اليوم.

• إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عاما ومن هم فوق 50 عاما والمرضى مقابل عدد محدد من المعتقلين الفلسطينيين وفقا للأرقام التالية.

• مقابل 40 أسيرا مدرجين في الفئة الإنسانية السابقة سيجري إطلاق سراح ما يقرب من 400 معتقل فلسطيني وفقا لنسبة عشرة معتقلين مقابل أسير واحد.

• عودة جميع المدنيين النازحين تدريجيا - باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية ـ إلى شمال قطاع غزة.

• بعد بداية المرحلة الأولى، ستعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.

• الالتزام بإدخال 500 شاحنة تقل مساعدات إنسانية يوميا.

• الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة.

• السماح بإعادة تأهيل المستشفيات وإصلاح المخابز في غزة والسماح بشكل عاجل بإدخال المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض وفقا للكميات التي سيتم الاتفاق عليها.

• توافق إسرائيل على دخول الآلات والمعدات الثقيلة لإزالة الركام والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض وبحسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها شريطة زيادتها مع مرور الوقت. وتتعهد حماس بألا تستخدم الآلات والمعدات في تهديد إسرائيل.

• لا تنطبق الترتيبات التي تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى على المرحلة الثانية والتي بدورها ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقة.

عرض المفاوضون الإسرائيليون تنازلات كبيرة في محادثات وقف إطلاق النار للحرب الدائرة في غزة، أهمها إطلاق سراح فلسطينيين بارزين مسجونين مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين لنيويورك تايمز.

وقد وافق المفاوضون الإسرائيليون سرا على اقتراح من الولايات المتحدة يقضي بإطلاق سراح خمس مجندات إسرائيليات محتجزات في غزة مقابل إطلاق سراح 15 فلسطينيا أدينوا بتهم خطيرة.

هذا المقترح تضمن أيضا إطلاق سراح 40 من نحو 100 أسير يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، بحسب الصحيفة.

هؤلاء الأربعون، من بينهم المجندات الخمس، بالإضافة إلى 35 مدنيا، بعضهم مرضى أو جرحى أو ضعفاء، بينهم ٧ نساء كانت إسرائيل تعتقد أنه كان ينبغي إطلاق سراحهن خلال الهدنة الأولى في نوفمبر الماضي.

هؤلاء النساء السبع قد اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن مقابل ٢١ فلسطينيا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ومن أجل إطلاق سراح هؤلاء النساء السبع، اقترحت إسرائيل إطلاق سراح 21 فلسطينيا من سجونها، وهي نفس نسبة ثلاثة إلى واحد التي لوحظت خلال عملية التبادل السابقة.