شواكل معدنية تنقذ شاهد "مجزرة الرشيد"

بدأت القصة حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، أنها أدخلت ما يزيد عن 2300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة ومع اقتراب الأهالي من الشاحنات فتح الجيش الإسرائيلي النار عليهم.

ويشرح أحد الذين كانوا في طابور المساعدات كيف أنقذته مجموعة من العملات المعدنية في جيب معطفه الأيسر من الموت.

ويروي شاهد العيان في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "هرعت صوب شاحنة المساعدات لأحصل على كيس طحين، فتلقيت رصاصة في ساقي وأخرى أطلقت صوب قلبي".

ويظهر في فيديو مجموعة من الشواكل في يده مدمرة بعد أن امتصت شظايا الطلقة وأنقذت حياته.

يستلقي مصاب على الأرض، ويقف أحد ذويه حاملا الدواء بينما يجول طبيب الطوارئ في مستشفى الشفاء، أمجد عليوة، ليصيح في المارة يبحث عن متبرعين بالدم بعد أن تكدست المستشفى، التي تعاني من نقص المعدات الطبية، بالمصابين.

ويكشف مدير الطوارئ في المستشفى في بيان عن سقوط "50 قتيلا على الأقل وأكثر من 120 مصابا بينهم نساء وأطفال جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في ساعة مبكرة، الخميس، في اتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا عند وصول شاحنات المساعدات إلى مفترق النابلسي غرب مدينة غزة".

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "المجزرة البشعة"، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا"، حسب وصف الوزارة.

تداعيات إطلاق النار ألقت بظلالها على البيت الأبيض الذي وصفه بـ"حادث خطير"، مؤكدا أنه يبحث في تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في بيان: "نبلغ تعازينا لفقدان أرواح الأبرياء ونقر بالوضع الإنساني السيئ في غزة، حيث يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم".

وأضاف كيربي أنه من الضروري توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتواصلها، مشددا على ضرورة وقف مؤقت لإطلاق النار.