حراك كثيف في القاهرة.. هل اقتربت "هدنة رمضان"؟

قال مصدران أمنيان مصريان السبت إن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة الأحد لكن مصدرا مطلعا آخر قال إن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وقال المصدران إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. وقال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو ستة أسابيع.

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لفرانس برس ورويترز الأسوشيتد برس، بشرط عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد الأساسية التي وضعها البيت الأبيض، إن إطار التهدئة لمدة ٦ أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل وأن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة منذ هجماتها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأضاف للصحفيين "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر". وتابع "المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس".

بينما أكد مسؤول مصري كبير للأسوشيتد برس إنه من المتوقع أن يتلقى البلدان الوسيطان، مصر وقطر، ردا من حماس خلال محادثات القاهرة المقرر أن تبدأ الأحد.

وقالت حماس خلال الأيام الماضية إن نحو 70 أسيرا قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ولم تقف إسرائيل عند طلب قائمة بأسماء الرهائن الأحياء بل قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل تريد أيضا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وتشير مسودة اقتراح طُرحت في باريس في فبراير الماضي وأُرسلت إلى حماس قبل أيام إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل أسير.

وتضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء مع نزوح ما يربو على مليون فلسطيني.