الإيراني رقم 14.. من هو زاهدي الذي قتلته إسرائيل بدمشق؟

يُعد محمد رضا زاهدي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعمل سابقا قائدا للقوات البرية في الحرس الثوري الإسلامي بين عامي 2004 و2007، وقائدا لمعسكر "ثأر الله"، وشغل منصب نائب رئيس العمليات في الحرس الثوري الإيراني، بحسب وسائل محلية إيرانية.

وكان ضمن قادة الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية، كما قاد لواء قمر بني هاشم، وتم تعيينه قائدا لجيش الإمام الحسين الرابع عشر.

واستغل الحرس الثوري الإيراني خبرات زاهدي العسكرية، ليُعيّن قائدا للقوات الجوية، إلى أن انتقل إلى فيلق القدس، ليصبح قائدا له على الأراضي السورية واللبنانية.

أذاع التلفزيون الرسمي الإيراني خبر استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق من قبل الطيران الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل عدة دبلوماسيين، وفقا لرويترز.

وأكد مصدر أمني لبناني رفيع المستوى، لرويترز، مقتل محمد رضا زاهدي، ضمن الشخصيات الإيرانية التي سقطت بالضربة الإسرائيلية فوق الأراضي السورية.

واستهدفت إسرائيل في ضربتها القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني، لكن وكالة "نور" الإيرانية للأنباء أكدت فشل الضربة في الوصول إلى حسين أكبري سفير إيران، مؤكدة سلامته وعائلته.

وذكر المرصد السوري أن الضربة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، في حين قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن 5 أشخاص قتلوا في الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية.

كان زاهدي أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين الذين ينسقون مع جماعة "حزب الله" المدعومة من طهران في لبنان، وأسهم في تنظيمها عسكريا.

وعام 2008، نقلت جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن كوريري ديلا سيرا الإيطالية عن مصادرها، إن إيران أرسلت زاهدي إلى لبنان لتنظيم "حزب الله" بعد اغتيال قائده العسكري عماد مغنية، إثر انفجار في سوريا خلال العام المذكور، إذ كان سيحل بديلا له.

وبحسب الصحيفة، عمل زاهدي على تنسيق العلاقة بين "حزب الله" والمخابرات السورية، وكان مسؤولا عن إقامة مقار جديدة للحزب في جنوب لبنان عند الحدود مع إسرائيل، كما أشرف على نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان لصالح الحزب.

ومن جملة المهام التي قام بها زاهدي، أنه عمد إلى تحويل العديد من القرى اللبنانية في الجنوب إلى مناطق عسكرية مخفية، كما أنه أخفى صواريخ الحزب وراء جدران وهمية.

وقبل كل ذلك، عمل زاهدي مساعدا ثانيا للسفير الإيراني في بيروت منذ عام 1998 وحتى 2000، كما أنه كان على تنسيق مباشر مع أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بحسب المصدر نفسه.

ومنذ اندلاع حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس، نفذت تل أبيب عددا من الهجمات ضد مسؤولين إيرانيين في سوريا، أسفرت عن مقتل بعضهم، وذلك على النحو الآتي:

• يوم الإثنين 25 ديسمبر 2023، مقتل القائد العسكري البارز بالحرس الثوري الإيراني، سيد رضي موسوي، في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق.
• يوم السبت 20 يناير 2024، قتل 5 مستشارين عسكريين إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني، وذلك بغارة جوية استهدفت مبنى في دمشق، وهم: صادق أوميد زاده، وحجة الله أوميدفار، وعلي أغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، كما قتل في تلك الغارة نائب زاده ويُدعى "الحاج غلام".

• يوم 29 يناير 2024، قتل 6 أشخاص، بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون، وأصيب آخرون، جراء صواريخ إسرائيلية استهدفت مزرعة تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق. وحينها، لم يجر تحديد أسماء المسؤولين الذين تم استهدافهم بتلك الضربة.
• يوم الجمعة 2 فبراير 2024، قتل المستشار بالحرس الثوري الإيراني سعيد علي دادي، جراء قصف نسب لإسرائيل واستهدف مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق.

• يوم الجمعة 1 مارس 2024، قتل المستشار العسكري بالحرس الثوري في سوريا رضا زارعي في هجوم جوي إسرائيلي على مدينة بانياس الساحلية.
• وليل 25 - 26 مارس 2024، قتل 13 شخصا على الأقلّ معظمهم مقاتلون موالون لإيران في ضربات جوية استهدفت مواقع في منطقة دير الزور بشرق سوريا، ومن بين المستهدفين المستشار في الحرس الثوري الإيراني بهروز واحدي.