إسرائيل تشوش على نفسها.. تاكسي تل أبيب في بيروت

تستعد إسرائيل لرد إيراني بعد استهداف قنصليتها في دمشق، واغتيال القيادي البارز في فيلق القدس الإيراني، محمد رضا زاهدي، إلى جانب عسكريين آخرين.

وتوعّدت إيران من خلال مرشدها الأعلى، علي خامنئي، بالرّد على إسرائيل، من خلال منشور على منصة إكس، باللغة العبرية، قائلا إنه "وبعون الله سنجعلـ(هم) يتوبون عن جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وبعد ذلك فعّلت إسرائيل أنظمة التشويش.

وللتشويش على نظام GPS عواقب وانعكاسات واسعة النطاق، تبدأ في تطبيقات الملاحة، ولا تنتهي بأنظمة الدفع، والتسليم التي تتوقف عن العمل، بالإضافة إلى الاضطرابات في أنظمة الملاحة لطائرات الركاب، والتي يمكن أن تعرض سلامة الملاحة الجوية للخطر، بحسب وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي.

وانعكس التشويش على حركة المرور في إسرائيل، التي تعطلت فيها خدمات توصيل الطعام، وأظهرت تطبيقات النقل أن سكان تل أبيب في بيروت، والقاهرة.

وأفاد العديد من السائقين في وسط البلاد أن تطبيقات الـGPS تظهر لهم فجأة مواقع مختلفة لا يتواجدون فيها، وفقا لما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم.

اتخذت إسرائيل احتياطات أمنية كثيرة، رغم أن عملية التشويش بدأت منذ الـ7 من أكتوبر، وتحديدا في المناطق الشمالية، قرّرت القوّات الأمنية الإسرائيلية هذه المرّة توسيع نطاق التشويش، ليشمل تل أبيب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأربعاء، حشد الاحتياطيات في منظومة الدفاع الجوي، تخوفا من الرد الإيراني.

وأشارت صحيفة هآرتس أيضا إلى زيادة التهديدات المتعلقة بالطائرات من دون طيار خلال الأيام الأخيرة، حيث تسللت العديد منها إلى إسرائيل عبر الأردن، وشنت هجمات على القاعدة البحرية في إيلات، لتتحطّم بالقرب من الحدود مع الأردن.

إثر ذلك، ألغى الجيش الإسرائيلي عطلة نهاية الأسبوع لمجنّديه ووضعهم في حالة تأهب.

وانعكس التشويش الإسرائيلي على بلدان الجوار، مثل لبنان، حيث أوضح رئيس مطار بيروت الدولي، فادي الحسن، في حديث سابق لبلينكس، أن التشويش الإسرائيلي أثر بشكل كبير على عمليات هبوط الطائرات في مطار بيروت، واضطر بعض الطيّارين للهبوط في مطارات مجاورة مثل قبرص وتركيا نظرا لتفاقم حدة التشويش.

لم يعترف الجيش الإسرائيلي علنا بتعطيل نظام GPS في تل أبيب، إلا أن وسائل الإعلام المحلية نقلت هذا الخبر. ولم تصدر إسرائيل توجيهات أمنية جديدة لمواطنيها منذ غارة دمشق، لكن الجيش أوقف إجازة جميع الوحدات القتالية وعزز القوى العاملة في وحدات السلاح الجوي.

وذكرت هآرتس أنه خلال شهر أكتوبر، ضاعف الجيش الإسرائيلي التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي،GPS، في المنطقة لمحاولة إحباط هجمات الطائرات من دون طيار التي تشنها حماس وحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تعطل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية "بشكل استباقي لتلبية احتياجات تشغيلية مختلفة. ويجب أن يدرك المواطنون أن التعطيل يمكن أن يسبب تأثيرات مختلفة ومؤقتة على التطبيقات القائمة على الموقع".