صراعات
.
"حتى الآن صوت صراخي في المستشفى".. هكذا عبرت صبا عن ألمها بفقدان أملها بالإنجاب عندما أجهضت خلال الحرب في غزة بعد أشهر قليلة من نجاح عملية تلقيح صناعي في مركز بسمة.
فقدت صبا أملها عندما أصابت قذيفة إسرائيلية أكبر مركز للخصوبة في قطاع غزة في ديسمبر، إذ أدى الانفجار إلى نزع الأغطية عن 5 خزانات تحتوي على النيتروجين السائل كانت في زاوية من وحدة الأجنّة.
وحين تبخر السائل بالغ البرودة، ارتفعت درجة الحرارة داخل الخزانات وقُضي بذلك على أكثر من 4 آلاف من أجنة أطفال الأنابيب إضافة إلى 1000 عينة أخرى لحيوانات منوية وبويضات غير مخصبة كانت هي الأخرى مخزنة في مركز البسمة للإخصاب وأطفال الأنابيب.
كان تأثير ذلك الانفجار الواحد بالغا، ويعد مثالا على الخسائر غير المرئية للحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 7 أشهر على قطاع غزة.
وكانت الأجنة التي في تلك الخزانات بمثابة الأمل الأخير لمئات الأزواج الفلسطينيين ممن يواجهون مشكلات في الخصوبة.
حالة صبا، تتشاركها رفيقتها نجوى التي تقول "راح الأمل اللي بغزة"، بعد أن كانت تحلم بمولود يعوضها عن فقدان ابنها الذي قتل في القطاع. أما صبا فأجهضت بسبب الحرب في غزة.
فما هي قصة قتل الأجنّة؟ وكيف ضاع حلم آلاف العائلات في القطاع بالإنجاب؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة