تفاؤل وعائق.. ما تفاصيل صفقة الـ40 يوما في غزة؟

قال 3 مسؤولين إسرائيليين، الإثنين، إن تل أبيب خفّضت من عدد الأسرى الذي تطالب حماس بالإفراج عنه في المرحلة الأولى من اتفاق محتمل إلى 33، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز.

وكانت إسرائيل تطالب الحركة بالإفراج عن 40 أسيرا من النساء وكبار السن والمرضى.

ويعود سبب تقليص العدد "بصورة جزئية" إلى اعتقاد تل أبيب بأن بعض الأسرى الـ40 لم يعودوا على قيد الحياة، بحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الإثنين، إن المقترح الحالي المقدم لحركة حماس بشأن حرب غزة يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 40 يوما والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين المحتملين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وأضاف كاميرون، خلال اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "آمل أن تقبل حماس بهذا الاتفاق. وبصراحة يجب أن تكون كل الضغوط العالمية وكل أعين العالم عليهم اليوم لتقول لهم اقبلوا بهذا الاتفاق".

ووصف كاميرون الاقتراح بأنه "سخي للغاية".

المقترح الحالي صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات، بحسب ما كشفت فرانس برس. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.

أكّد مسؤول رفيع في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة بشأن الاقتراح الأخير المقدّم من إسرائيل ومصر حول اتّفاق لوقف النار في القطاع.

وقال المسؤول في حماس الذي اشترط عدم كشف هويته "الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمّنه الردّ" الإسرائيلي.

وأضاف المسؤول أنّ وفدا من حماس برئاسة خليل الحية سيقدّم ردّ الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريّين وقطريّين في القاهرة، الإثنين.

ويتضمن الاقتراح الجديد استجابة للعديد من مطالب حماس، مثل الاستعداد للعودة الكاملة للنازحين إلى منازلهم في شمال غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، بحسب مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لموقع أكسيوس، الأحد.

وكانت حماس أعلنت السبت أنّها "تدرس" الاقتراح المضادّ، موضحة أنها ستُسلّم ردّها "حال الانتهاء من دراسته".

وأعلن المسؤول البارز في حماس، عزت الرشق، الإثنين، أن الحركة تدرس مقترحا إسرائيليا دون أن يكشف عن تفاصيله.

قالت مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها قلقون من احتمال تراجع إسرائيل عن اتفاق وشيك مع حماس في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت بلومبرغ، الإثنين.

تحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكنها توجيه اتهامات للأفراد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي تديره حماس، والذي دخل الآن شهره السابع.

وبحسب تقرير نشرته القناة 12، الأحد، يشتبه المدعي العام في أن إسرائيل لم تضخ مساعدات كافية إلى قطاع غزة، بل حتى إنها منعت عن عمد إدخال مثل هذه المساعدات وتسببت في حالات مجاعة.

وتعليقا على مخاوف إسرائيل، قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن المحكمة مستقلة وتنجز عملها دون تواصل مع واشنطن أو تدخل منها.

هدد الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حال منع وزراء فيها إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال غانتس، عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن "دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس، لكن عودة المختطفين الذين تخلت عنهم الحكومة أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير".

أضاف غانتس "إذا تم التوصل إلى صفقة، بدعم من الجهاز الأمني الإسرائيلي، لا تنطوي على نهاية الحرب، ومنع الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 أكتوبر 2023 ذلك، فلن يكون للحكومة الحق في الاستمرار بالوجود".

وهدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحل الحكومة في حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

قال سموتريتش، في تصريح للقناة الـ12: "الموافقة على الصفقة هو استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي" الذين سقطوا في المعركة.

اعتبر سموتريتش أن الاتفاق المتبلور "يفرض حكم الإعدام على الأسرى غير المشمولين بالصفقة، وفوق كل ذلك، فهو يشكل خطراً وجودياً مباشراً على دولة إسرائيل"، وفق قوله.

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الإثنين، إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى لو أدت إلى وقف الحرب في غزة.

وقال لابيد، عبر منصة "إكس"، إن الحكومة الإسرائيلية في حالة "اضطراب كامل، وليست لديها سياسة ولا رؤية".