العفو الدولية "تدين" واشنطن وتطالبها بوقف تسليح إسرائيل

أكدت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاكات للقانون الدولي، متمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بحسب تقرير اطلعت عليه صحيفة "واشنطن بوست" قبل نشره.

ويقدم تقرير منظمة العفو الدولية سرداً للحوادث التي أصيب المدنيين فيها أو قُتلوا في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة وفي حالات أخرى.

ما هي الأسلحة الأميركية التي استخدمتها إسرائيل؟

تقول إن الجيش الإسرائيلي استخدم الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) والقنابل ذات القطر الصغير (SDBs)، لشن هجمات غير قانونية أو قتل المدنيين، والتي تقول منظمة العفو الدولية إنه يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب محتملة.

ما دلائل منظمة العفو الدولية على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب؟

تشمل الحوادث التي استشهدت بها منظمة العفو الدولية ضربات في ديسمبر ويناير على المباني السكنية في رفح، والتي قالت المنظمة إنها استخدمت أسلحة أميركية الصنع وقتلت ما لا يقل عن 95 شخصاً، من بينهم أكثر من 40 طفلاً.

وزارت منظمة العفو الدولية في وقت لاحق مواقع تلك الهجمات لمقابلة الناجين وتحليل شظايا الأسلحة.

كما تتهم منظمة العفو الدولية الحكومة الإسرائيلية بانتهاك ممارسات حماية المدنيين في زمن الحرب، قائلة إن جيشها يصدر أوامر إخلاء غير واقعية، مستشهدة بما تقول إنه اعتقال تعسفي وتعذيب للفلسطينيين في الضفة الغربية.

ويخلص تقريرها أيضًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك قانونًا أميركيًا منفصلاً يطالب الدول التي تتلقى معدات دفاعية أميركية بالتعاون مع إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.

مطالبات بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل

وطالبت المنظمة حكومة الولايات المتحدة أن تعلق على الفور نقل جميع الأسلحة والمواد الأخرى إلى الحكومة الإسرائيلية طالما لم يتم إثبات الامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

ويستشهد التقرير أيضًا بحالات أخرى لم يتم فيها التعرف على الأسلحة أو لم تكن أميركية.

وكانت الولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، حيث تقدم أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمنية.