حماس تغير استراتيجيتها.. خطة جديدة في "معركة الشمال"

جندي احتياطي إسرائيلي من فرقة الكوماندوز 98 الإسرائيلية التي تقاتل حاليا في جباليا، قال للصحيفة الأميركية إن حماس باتت تهاجم بشكل "أكثر عدوانية، وتطلق المزيد من الأسلحة على الجنود والمركبات العسكرية في الشمال دون توقف في الأيام الأخيرة".

وتقول الصحيفة أنه مع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل الدبابات والقوات إلى رفح، شنت حماس سلسلة من هجمات الكر والفر على القوات الإسرائيلية في شمال غزة.

واعتمدت حماس في استراتجيتها على شبكة أنفاقها، وخلاياها الصغيرة من المقاتلين، لتنفيذ استراتيجية الكر والفر والتي تعتمد فيها على الأسلحة المضادة للدبابات واستهداف الجنود الذين يحتمون في المنازل ويتمركزون على المركبات العسكرية بحسب الصحيفة.

كما استعانت حماس باستراتيجية توسيع مناطق الاشتباك نحو مناطق كانت هادئة نسبيا، الأمر الذي دفع إسرائيل لاستدعاء دعم إضافي من الدبابات في المعارك مع عشرات المسلحين وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف وصفته بغرفة حرب تابعة لحماس في وسط غزة.

المخاوف تزايدت داخل الجيش الإسرائيلي وباقي مؤسساته الأمنية، من أن إسرائيل ليست قادرة على إنهاء قدرات حماس العسكرية، وفق ما تقول الصحيفة الأميركية.

ووفقاً لمسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات استخباراتية أميركية، تحدقوا للصحيفة فإن هجوما واسع النطاق على رفح، لن ينهي قدرات حماس ويمكن أن يعززها في مناطق أخرى من القطاع.

وأكد رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، جوست هلترمان، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات: "أن حماس موجودة في كل مكان في غزّة، وأن الحركة بعيدة كل البعد عن الهزيمة".

هذا الكلام يتوافق مع استنتاجات الخارجية الأميركية التي كشفها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي حذّر، الأحد، من أنّ هجوما إسرائيليا واسعا على رفح سيثير "فوضى" من دون القضاء على حركة حماس، مقرا بأنّ عدد المدنيّين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينيّة.

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس الثلاثاء عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، وفق ما أفادت مصادر رسمية وكالات عالمية بينها رويترز ووكالة فرانس برس، بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة بسبب مخاوف من هجوم على رفح.

أخطرت إدارة بايدن الكونغرس بشكل غير رسمي بشأن حزمة الأسلحة التي تحتاج إلى مصادقة، في حين أفاد أحد المساعدين في الكونغرس اشترط عدم الكشف عن هويته أن الأسلحة التي جرى شراؤها من صانعي أسلحة أميركيين تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.

وحزمة الأسلحة هذه جزء من مساعدة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخرا لدعم الدفاع عن أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

كشف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، تفاصيل صفقة الأسلحة الجديدة كالآتي:

• 700 مليون دولار من ذخيرة الدبابات
• 500 مليون دولار من المركبات التكتيكية
• 60 مليون دولار من قذائف الهاون