استهداف إسرائيل لقادة الصواريخ في حزب الله.. ضربات معنوية؟

منذ نحو أسبوع، أطلق حزب الله لأول مرة، مسيرة انتحارية أغارت بصواريخ على معسكر إسرائيلي وأصابته مباشرة، وأسفرت عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

وليلا، نعى حزب الله قائده البارز، محمد شمص، من مدينة بعلبك شرق بيروت، ليتبين أنه الشخص الذي أطلق هذه المسيرة وكان المتحكم الوحيد بها، وفقا لمعلومات بلينكس.

الهدف الأساسي من استهداف هؤلاء القادة هو ضرب حزب الله معنويا، ما ينعكس سلبيا على الإدارة العسكرية الداخلية لحزب الله، وفق ما أوضح العميد المتقاعد، خليل الحلو، لبلينكس.

وتاليا، هذه الاغتيالات المتكررة للقيادات العليا في حزب الله من شأنها إضعاف القوة العسكرية للحزب، واستند الحلو في كلامه على إصرار إسرائيل ضرب مراكز تجمعات القياديين والعناصر، سواء في جنوب لبنان أو في البقاع، شرق العاصمة اللبنانية، بيروت.

وبما أن حزب الله يعتمد بشكل أساسي على الصواريخ، لأنه قوة عسكرية غير نظامية، ما يعني أنه لا يملك دبابات أو طائرات حربية، كما شرح الحلو، فذلك يعني أن إسرائيل تحاول استهداف قوته العسكرية الأكثر فعالية.

يعتمد حزب الله على نوعين من الصواريخ، منها إيرانية ومنها محلية الصنع، وهي الكورنيت، صواريخ ألماز الإيرانية، والبركان، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الكاتيوشا الروسي.

تكمن أهمية هذه الصواريخ، لا سيما الإيرانية، في أنها مضادة للدروع ولا يستطيع المجال الجوي الإسرائيلي صدها أو إسقاطها، بحسب الحلو. وأضاف الخبير العسكري لبلينكس أن هذه الأنواع من الصواريخ التي تستهدف المراكز والبيوت، وفعاليتها محدودة.

وفي ما يتعلق بالمسيرات الانتحارية، أي تلك التي تشن غارات وصواريخ، اعتبر الحلو أن فرص استخدامها من قبل حزب الله ستكون محدودة، لأنه اتضح أن نقطة إطلاقها كانت قريبة جدا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

كان من المفترض أن تعود المسيرة إلى الأراضي اللبنانية، لكن بسبب إدراك حزب الله لإمكانية إسقاطها من قبل إسرائيل أثناء العودة، فضل التضحية بها وإبقائها في المستوطنات الإسرائيلية، مما يدل على أن استخدام هذا النوع من المسيرات، التي تمتلك بصمة إيرانية، يكون محددا وليس دوريا، بحسب ما أفاد الحلو.

أول القادة المستهدفين كان القائد الإقليمي للوحدة الجوية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، علي حسين برجي، ومن ثم بدأت سلسلة من الاغتيالات شملت هؤلاء القادة:

• علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله، وكان خبيرا كبيرا لدى الحزب خاصة في مجال القذائف الصاروخية، إضافة إلى أنه كان يقود عمليات لإطلاق قذائف ثقيلة الوزن.
• محمد مصطفى شحوري، قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي من قوة الرضوان.
• يوسف باز: قائد عمليات إطلاق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل ومسؤول وحدة الشاطئ وساهم في شن هجمات على إسرائيل بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة.
• قاسم سقلاوي: قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في منطقة الشاطئ. وكان سقلاوي مسؤولا عن التخطيط والتنفيذ لعمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الاسرائيلية، حيث عمل على تنفيذ وتخطيط عمليات إطلاق قذائف صاروخية وأخرى مضادة للدروع نحو إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان.
• محمد شمص: هو الذي أطلق المسيرة من دون طيار وأغار على المواقع الإسرائيلية، والمسؤول عن هندسة هذه الطيارة وكان متحكما بها وكان قياديا بارزا خاصة خلال المناوشات الحالية.
• حسين مكي: مسؤول عن وحدة صاروخية في جنوب لبنان، وكان مسؤولا عن إطلاق هذه الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تنظيم تشكيلات قتالية.