مقاتلون موالون لإيران يسعون للانضمام إلى "حزب الله"

زعيم حزب الله حسن نصر الله، قال في خطاب ألقاه، الأربعاء، إن قادة المسلحين في إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه تابع أن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل، وأضاف نصر الله: "قلنا لهم شكرا، ولكننا لدينا أعداد ضخمة".

نصر الله أوضح أن المعركة بشكلها الحالي لا تستخدم سوى جزء من القوة البشرية لحزب الله، في إشارة واضحة إلى المقاتلين المتخصصين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة.

لكن هذا قد يتغير في حالة نشوب حرب شاملة. وألمح نصر الله إلى هذا الاحتمال في خطاب ألقاه عام 2017 قال فيه إن مقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء" في مثل هذه الحرب.

مسؤولون من الجماعات اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران يقولون إن المقاتلين المدعومين من إيران من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

وقد شن بعض الجماعات بالفعل هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

وتقول الجماعات التي تنتمي إلى ما يسمى "محور المقاومة" إنها تستخدم "استراتيجية وحدة الساحات" وسوف تفعل ذلك. ولن يتوقفوا عن القتال إلا عندما تنهي إسرائيل هجومها في غزة ضد حليفتها حماس.

وقال مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق للأسوشيتد برس في بغداد: "سنقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله" إذا اندلعت حرب شاملة.

وقال المسؤول، إلى جانب مسؤول آخر من العراق، إن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران تحدث أيضا شريطة التكتم على هويته، إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وجماعة المتمردين المدعومة من إيران في اليمن والمعروفة باسم الحوثيين، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.

عيران عتصيون وهو الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في حلقة نقاشية استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، الخميس، إنه يرى احتمالا كبيرا لحرب متعددة الجبهات.

أضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من قبل الحوثيين والميليشيات العراقية و"تدفق هائل للمقاتلين من أماكن بما في ذلك أفغانستان وباكستان" إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان متلفز الأسبوع الماضي، إنه منذ أن بدأ حزب الله هجماته على إسرائيل في 8 أكتوبر، أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

وقال هاغاري إن "عدوان حزب الله المتزايد يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا، وهو ما يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأسرها، ستواصل إسرائيل القتال ضد محور الشر الإيراني على الجبهات كافة"، حسب وصفه.