إسرائيل تنظم "زيارة لم تكتمل" إلى رفح

قبل أن تغزو القوات الإسرائيلية مدينة رفح منذ شهرين، كانت المدينة تؤوي معظم سكان قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، ولكن اليوم "باتت رفح مدينة أشباح مغطاة بالغبار"، بحسب توصيف وكالة أسوشيتد برس.

تقول إسرائيل إنها اقتربت من هزيمة قوات حركة حماس في رفح، المدينة التي اعتبرت في وقت سابق هذا العام "آخر معقل" للحركة في غزة.

"زيارة إلى رفح"

دعا الجيش الإسرائيلي الصحفيين إلى الذهاب لرفح يوم الأربعاء الفائت، وهي المرة الأولى التي تزور فيها وسائل إعلام دولية المدينة الواقعة في أقصى جنوبي القطاع منذ غزوها في السادس من مايو الماضي.

ومنعت إسرائيل الصحفيين الدوليين من دخول غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

تقول الوكالة إن طابورا طويلا من الشاحنات شوهد على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم، لكن الشاحنات كانت لا تتحرك، "وهي علامة على مدى فشل تعهد إسرائيل بالحفاظ على الطريق آمنا لتسهيل إيصال المساعدات إلى داخل غزة".

زيارة لم تكتمل

واصطحب الجنود الصحفيين على متن مركبات عسكرية في الهواء الطلق على الطريق المؤدي إلى قلب المدينة.

وعلى طول الطريق، كان الحطام المتناثر إشارة إلى المخاطر التي تواجه عمليات إيصال المساعدات.

وبعد أن سمع الصحفيون إطلاق نار في مكان قريب، أخبرهم الجنود بأنهم لن يتوجهوا إلى الشاطئ كما كان مخططا.

وغادر الصحفيون المدينة بعد فترة وجيزة وسط سحب من الغبار تصاعدت من مركبات، ما أدى لحجب الدمار خلفهم مؤقتا.