معاناة القطاع السياحي تتفاقم في "دول جوار" الحرب

انعكست حرب غزة على أهم المعالم السياحية في الأردن، إذ أغلق أكثر من 28 فندقا في البترا، وهي مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية، بسبب تراجع الحجوزات.

ولعل الأثر الأكبر طاول العمال في هذه الفنادق والمرافق السياحية، إذ أعلن رئيس سلطة إقليم البترا، فارس بريزات، عن تسريح أكثر من 300 عامل في فنادق البترا نتيجة عدم وجود حجوزات.

أما عن السبب الرئيسي لتراجع الإقبال السياحي عن المنطقة المصنفة ضمن العجائب الـ7، فرجح بريزات الحرب على قطاع غزة، حيث "بدأت البترا تخسر الحجوزات التي كانت مسجلة لدى الفنادق في المدينة من لحظة بدء الحرب".

وفي مقارنة مع العام الماضي، فإن 87% من زوار مدينة البترا كانوا أجانب من الأسواق الأوروبية وأميركا الشمالية.

على الرغم من حركة الطائرات الكثيفة من وإلى مطار بيروت حيث يصل إلى لبنان يوميا حوالي 14 ألف مسافر، حسبما أفاد نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة، جان عبود، في بيان، إلا أن الفنادق تبدو فارغة.

حركة السياحة في لبنان، هذا العام، تعتمد بأغلبيتها على المغتربين الذين يفضلون البقاء مع عائلاتهم في المنزل، وفقا لما قاله نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، لبلينكس.

وأشار في حديث مع بلينكس، إلى أن نسبة حجوزات الفنادق لا تتعدى الـ30%، ما يعني أنه أغلبية الوافدين هم من المغتربين لأن القطاع الفنادق يعتمد على السياح بشكل أساسي.

والمناوشات المستمرة في جنوب لبنان بين جماعة حزب الله وإسرائيل، والتي تأخذ مسارا تصاعديا، ضربت القطاع السياحي جزئيا، خاصة في المناطق القريبة من الحدود، بحسب الأشقر.

وأثنى عبود على ذلك، إذ قال إنه "في حال نجحت التهدئة في المنطقة، التي يتم الحديث عنها الآن، سيكون موسم الصيف في هذا العام أفضل من العام السابق".

تراجعت نسبة السياحة في الأردن حوالي 70%، بسبب الحرب التي اندلعت ومستمرة في غزة، وفقا لتصريحات وزير السياحة الأردني، مكرم القيسي.

وفي السنوات السابقة، أي ما قبل حرب غزة، أكد القيسي أن القطاع السياحي شهد تعافيا، وصل عدد الزوار في 2023 إلى حوالي 6 مليون زائر، فيما بلغت الإيرادات حوالي 7 مليار دولار.

أما لبنانيا، خسر القطاع السياحي حوالي 3 مليار دولار منذ 7 أكتوبر، له أمين عام المؤسسات السياحية في لبنان، جان بيروتي، نتيجة إلغاء الأجانب لحضورهم الى لبنان في ظلّ الظروف الأمنية الحالية.