صراعات
.
استعرضت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، ريم الهاشمي، الخميس، رؤية بلادها لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وقالت إن ذلك ينطلق من حل مستدام وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت، في بيان نشرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، إلى أن إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ينطلق من مسار سياسي، يقود إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل، وفق الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، ويسير جنبا إلى جنب مع تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة.
وترى دولة الإمارات أن إحلال الاستقرار والأمن في الأرض الفلسطينية وعموم المنطقة، يبدأ من وقف "فوري لإطلاق النار في غزة"، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن، مؤكدة على أن العودة إلى الوضع المأساوي السابق على 7 أكتوبر، "لا يمكن أن يحقق ما يصبو إليه الفلسطينيون والإسرائيليون والجميع من سلام مستدام".
وقالت إن ترسيخ الأمن والاستقرار، ينبغي أن يبدأ من إنشاء "بعثة دولية مؤقتة"، بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بقيادة رئيس وزراء جديد ذي كفاءة عالية ومصداقية واستقلالية، وأن تناط بالبعثة مهمة تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان القطاع، إلى جانب العمل على إرساء القانون والنظام، ووضع أسس لحكومة مؤهلة، تمهد الطريق لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل سلطة فلسطينية شرعية واحدة.
وأكدت على ضرورة أن تقوم إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، بدورها في تحقيق هذه الرؤية الدولية، وفقا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، إذ "لا يمكن إعادة بناء غزة إذا استمرت في العيش تحت الحصار"، وإذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها فيه، وأن تتوقف عن حجب تمويلها، فضلا عن ضرورة وقف بناء المستوطنات والعنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وشددت على أهمية قيام الولايات المتحدة بدور محوري وفاعل في هذه المساعي، سواء في مرحلة تعافي غزة أو في الجهود المبذولة لإحياء آفاق السلام.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات ستواصل دعمها الإنساني الحثيث "للشعب الفلسطيني الشقيق"، وهي على استعداد للقيام بدورها كجزء من جهد مستدام لحل الصراع، على أساس حل الدولتين، بالشراكة مع الجهات المعنية الإقليمية والدولية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة