من هو إسماعيل هنية.. وماذا نعرف عن اغتياله؟

من الولادة في مخيم للاجئين لرئاسة المكتب السياسي لحماس، لمشارف الاعتقال من "الجنائية الدولية"، حياة مثيرة عاشها إسماعيل هنية قبل أن يعلن الحرس الثوري الإيراني مقتله هو وأحد حراسه الأربعاء، في استهداف مقر إقامتهم في طهران.

تصفه رويترز بأنه "الوجه الصارم على صعيد الدبلوماسية الدولية للحركة الفلسطينية"، وتقول إنه على الرغم من خطابه المتشدد، فقد اعتبره العديد من الدبلوماسيين معتدلا مقارنة بالأعضاء الأكثر تشددا في الحركة داخل غزة.

ماذا نعرف عن اغتياله؟

• أول بيان صدر عن الحرس الثوري الإيراني قالت فيه إن مقر إقامة هنية تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك قتل هو وأحد حراسه الشخصيين وأنه يجري التحقيق في الحادث و"سيتم إعلان النتائج لاحقا"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

• بعد هذا البيان بدقائق نعت حركة حماس الأربعاء رئيس مكتبها السياسي، وقالت إنه "قضى إثر غارة غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

• لم يصدر أي بيان من تصريح رسمي من إسرائيل، ولكن الجيش الإسرائيلي بحسب شبكة CNN رفض التعليق على الاغتيال. وقال الجيش: "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام"، بحسب ما نقلت الشبكة الأميركية.

كيف تم استهدافه؟

أفاد إعلام رسمي إيراني أن اغتيال هنية وقع في حوالي الثانية صباحا بتوقيت إيران، حيث كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران.

ونقلت رويترز عن وكالة إيرانية تأكيدها أن "مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو"، مشيرة إلى أن مزيدا من التحقيقات تجرى لمعرفة ملابسات هذه العملية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هنية قتل بصاروخ أطلق من خارج إيران.

من هو إسماعيل هنية؟

إسماعيل هنية من مواليد 1962 بمخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة وهو سياسي فلسطيني وزعيم حركة حماس في الخارج.

شغل منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في الفترة 2006-2007، بعد فوز حماس بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، بحسب موقع بريتانيكا.

بعد إنشاء إدارة مستقلة بقيادة حماس في قطاع غزة، شغل هنية منصب رئيس حكومة قطاع ما بين 2007-2014، وفي عام 2017 تم اختياره ليحل محل خالد مشعل كرئيس للمكتب السياسي لحماس.

وبعدما تقلد منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في 2017، كان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هربا من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وهو ما ساعده على التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار وإجراء مباحثات مع إيران، حليفة حماس.

مقتل ٣ من أبنائه أثناء قيادته للمفاوضات

خلال حرب إسرائيل وحماس، قاد هنية وفد حماس في المفاوضات التي توسطت فيها قطر ومصر.

في أبريل 2024، وفي خضم جولة من مفاوضات وقف إطلاق النار، قُتل 3 من أبناء هنية و 4 من أحفاده في غارة إسرائيلية، أصر حينها هنية على أن وفاتهم لن تؤثر على وقف إطلاق النار الجاري ومحادثات الأسرى، بحسب ما نشر موقع سي إن إن.

ونفى هنية تأكيدات إسرائيلية بأن أولاده كانوا يقاتلون في صفوف الحركة وقال "مصالح شعبنا الفلسطيني مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب"، وذلك عند سؤاله عما إذا كان مقتل أولاده وأحفاده سيؤثر على محادثات الهدنة.

وفي مايو الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه سيسعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق هنية وزعيم حركة حماس في غزة يحيي السنوار وقائد الجناح العسكري لحماس محمد ضيف، فضلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.