صراعات
إسماعيل هنية قُتل في دار ضيافة إيرانية بعد ساعات فقط من لقاء الرئيس الإيراني وحضور مراسم تنصيبه.
تُوجّه إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، لكن هناك حلقة مفقودة: كيف تمكنت تل أبيب من تنفيذ عملية بهذه الدقة في العاصمة الإيرانية وفي غفلة من الحرس الثوري الإيراني؟ هل كانت مسيرة؟ أم كان هجوما جويا كالذي استهدف أصفهان منذ عدة أشهر؟ أم صاروخاً من غواصة؟ أو ربما قذيفة أُطلقت من خارج إيران؟
4 سيناريوهات خرجت على مدار 24 ساعة منسوبة لمصادر نقلتها وكالات أنباء وصحف عالمية، لكن تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، يطرح رؤية مغايرة تماما لتلك التكهنات، ويرجح أن هنية قُتل بواسطة عبوة ناسفة زُرعت في محل إقامته وتم التحكم بها عن بعد.
بالرغم من أن نظرية العبوة الناسفة تبدو شديدة التعقيد، إلا أنها لن تكون بأي حال أكثر غرابة من سيناريو مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر 2020.
في ذلك الحين استخدمت إسرائيل مدفعا رشاشا في عملية الاغتيال، يتم التحكم به عن بعد، تم تهريبه إلى داخل البلاد قطعة بقطعة، فيما بقي العملاء الإسرائيليين بمأمن.
أو واقعة ثالثة، اتهمت فيها إيران إسرائيل بتسميم اثنين من علمائها، أحدهما متخصص في هندسة الطيران، وقد توفيا بشكل شبه متزامن بعد تناول وجبات، اختفي مقدموها.
إلا أن تلك الحوادث، تدفعنا إلى دلالة محددة يؤيدها محللون، وهي هشاشة الأجهزة الأمنية الإيرانية أمام محاولات الاختراق الإسرائيلية.
فكيف إذن تنفذ إسرائيل عمليات الاغتيال المعقدة خلف الخطوط الإيرانية؟ وكيف تبدو إيران الطرف الأكثر وداعة في المعركة الاستخباراتية؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة