صراعات
أمام لوحة معلقة على الحائط، يظهر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، منتصرا، يحذف اسم محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، من قائمة رجال تود إسرائيل التخلص منهم.
رفضت حماس الكشف عن مصير الضيف، في مقابل تأكيد إسرائيل على اغتياله في يوليو. قبل هذا التأكيد بيوم واحد، تمكنت من اغتيال القيادي العسكري بحزب الله فؤاد شكر في بيروت، بجانب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بطهران في هجوم رفضت تل أبيب تحمل مسؤوليته.
داخل إسرائيل، ربما يتم تبادل التهاني على مستوى القادة، ولكن ظهر انقسام في الشارع الذي يخشى جزء منه أن تتحول حركة الاغتيالات إلى الحبل الذي يخنق صفقة تبادل الأسرى بغير رجعة، بينما يحتفل الجزء الآخر منه بعمليات إسرائيل في لبنان وإيران وغزة.
منتدى أهالي الرهائن وعائلات المفقودين الإسرائيليين أصدر بيانا، الأربعاء 31 يوليو، أكد فيه على أن "الإنجاز الحقيقي" لا يتم سوى بعودة الأسرى، بينما تقول صحيفة نيويورك تايمز إن قتل إسماعيل هنية، أحد الأقطاب المؤثرة في محادثات وقف إطلاق النار، سيؤدي إلى تعثر المفاوضات المتعثرة أصلا، ولو بشكل مؤقت.
هناك مخاوف أخرى، تظهر بين السطور، متعلقة بمدى قابلية استخدام حماس للأسرى لديها في حركة عقابية ردا على حركة الاغتيالات. فهل حاصر نتنياهو بنفسه أسراه لدى حماس؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة