صراعات
.
تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، مع دعوة دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان وتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن "الضربة متوقعة هذا الأسبوع، وهناك خشية أن تكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الهجوم الإيراني في أبريل".
وفي هجوم أبريل أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ على إسرائيل، ولكن بعد إعطاء إسرائيل والولايات المتحدة الوقت للاستعداد. وفي النهاية، تم إسقاط معظم القذائف قبل أن تصل إلى إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران وأذرعها "يعملون بصمت هذه المرة"، ونقلت عن دبلوماسيين أميركيين، وصفتهم بأنهم يعملون على "تجنب دوامة العنف"، قولهم إنهم لم يحصلوا على أي تطمينات إيرانية بشأن ردها المتوقع.
وقال دبلوماسي إيراني إن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال الدبلوماسي: "لا جدوى من ذلك، لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وسيكون ردنا سريعًا وثقيلًا".
وقال مسؤولون إنهم نقلوا تحذيرات إلى إيران نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لخوض حرب إذا رد حزب الله وإيران بقوة شديدة، ورد المسؤولون الإيرانيون بأنهم يفهمون خطر التصعيد وإن حزب الله أبلغ الوسطاء أن الرد "في ساحة المعركة".
وقال مسؤول كبير في حزب الله إن المحادثات أصبحت معقدة الآن بسبب شعور حزب الله بأنه تعرض للتضليل من قبل الدبلوماسيين الذين أكدوا له أن رد إسرائيل سيكون محدودا. وبدلاً من ذلك، كان الهجوم على جبهتين، حيث استهدف مسؤولا كبيرا ي ضاحية بيروت، بالإضافة إلى ذلك، قُتل مدنيون.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة