خسائر "انتظار الحرب".. 3 مليارات دولار تفقدها سياحة لبنان

تعتمد ميزانية الحكومة اللبنانية بشكل أساسي على القطاع السياحي، إذ كانت تحقق سنويا، أي ما قبل الأزمة الاقتصادية عام 2019، حوالي 7 مليارات دولار، وفقا لرئيس نقابة القطاع السياحي في لبنان، جان البيروتي.

تراجع هذا المبلغ مع تدهور الوضع الوضع الاقتصادي وخسارة الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي. مع ذلك، نشطت حركة السياحة عام 2023 حتى بدا وكأنه عام التعافي السياحي.

لكن في الـ10 أشهر الأخيرة، انقلبت الموازين، إذ خسر القطاع السياحي حوالي 3 مليارات دولار، بحسب البيروتي، وتشمل هذه الخسائر:

• الفنادق
• المطاعم
• إيجار السيارات
• العاملين في مجال الإرشاد السياحي، أو Tour Guides
• المنتجعات

يوضح البيروتي، في حديثه مع بلينكس، أن الموسم السياحي الذي يبدأ رسميا في يوليو، يعمل حاليا بنسبة 20% من طاقته فقط، مقارنة بـ50% العام المنصرم، ليعلن البيروتي انتهاء الموسم السياحي رسميا مع التهديد بالحرب.

لم يكن قطاع الفنادق نشطا هذا العام نظرا للاشتباكات في جنوب لبنان وخوف السائحين من التوجه إلى لبنان، لكن التصعيد الأخير قضى نهائيا على هذا القطاع، وفقا لنقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر.

"لم نتوقع أن يكون العام مزدهرا علينا، لكن كنا نعول على بقاء المغتربين لمدة أطول"، يشير الأشقر إلى أن المغتربين اضطروا إلى قطع إجازاتهم بسبب تأجيل أو إلغاء بعض رحلات الطيران.

وأضاف: "بدلا من قضاء المغتربين حوالي الشهر أو أكثر في لبنان، أجبروا على المغادر بعد 10 أيام فقط"، ما انعكس سلبا على حجوزات الفنادق.

من هنا، أوضح الأشقر أن المطاعم سجلت تراجعا بنسبة 40%، خاصة الموجودة خارج بيروت، أما الفنادق، فتراجعت حجوزاتها بنسبة 60%، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة في الأيام المقبلة.

شهد مطار بيروت خلال الأسبوعين الأخيرين اكتظاظا في قاعة المغادرين وذلك بعدما أعلنت شركات طيران عدة، منها الألمانية والفرنسية والكويتية والتركية، تأجيل أو إلغاء رحلاتها من وإلى بيروت.

حتى أن بعض المسافرين افترشوا أرض المطار آملين إعادة جدولة مواعيد سفرهم، أو التواصل مع المكاتب لتيسير أمورهم.

أما عدد المغادرين خلال هذه الفترة، فلا يزال مجهولا. حاولت بلينكس الاتصال برئيس مطار بيروت، فادي الحسن، لكنه لم يجب على اتصالاتنا.

بدورها، قالت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية إنها لا تملك معلومات عن عدد المغادرين.