في شمال شرق سوريا.. داعش يعود بكتب مدرسية وتدريبات

يحشد تنظيم داعش قواته في صحراء البادية السورية، ويدرّب المجندين الشباب ليصبحوا مفجرين انتحاريين، كما يوجه الهجمات على القوات المتحالفة ويستعد لإحياء حلمه في الحكم، وفقا لضباط أميركيين ومن قوات "قسد" تحدثوا لوول ستريت جورنال.

التنظيم ضاعف وتيرة هجماته في سوريا والعراق هذا العام، واستهدف نقاط تفتيش أمنية، وفجر سيارات مفخخة، وخطط لتحرير الآلاف من عناصره المعتقلين منذ أن استعادت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة آخر مدينة تحت سيطرة داعش.

قالت القائد المشارك لقوات سوريا الديمقراطية، روهيلات عفرين: "كان هذا العام أسوأ عام منذ هزمنا داعش، فبغض النظر عن مقدار الضربة التي نتلقاها منهم، فإنهم سيحاولون النهوض مرة أخرى".

وفي أماكن أخرى من العالم، نفذت جماعات تابعة لداعش هجمات إرهابية أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بما في ذلك تفجيرات مزدوجة في كرمان بإيران ومذبحة في مكان حفل موسيقي في موسكو. لكن تركيز المجموعة كان على المنطقة التي كانت تسيطر عليها في السابق.

لا يزال نحو 9 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش في السجون في مختلف أنحاء شمال شرق سوريا، ولم تخف الجماعة نيتها تحريرهم كي يتمكنوا من العودة إلى القتال.

هناك أيضا نحو 43 ألف نازح سوري وعراقي وغيرهم يعيشون في مخيمات في شمال شرق سوريا، بما في ذلك العديد من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم المسجونين الذين تعتبرهم قوات "قسد" والولايات المتحدة مجندين محتملين في التنظيم.

في مخيم الهول، يرسم الأطفال في كتب التلوين صورا لقنابل يدوية وبنادق AK-47 وسترات انتحارية متفجّرة.

وقد حصل جنود أميركيون على صور لحفلات أعياد ميلاد أطفال تحت عنوان تنظيم داعش، حيث تم تعليق علم التنظيم باللونين الأبيض والأسود على الحائط وسط البالونات، بحسب وول ستريت.

وقال الجنرال روهيلات: "إنهم يحاولون غسل أدمغتهم منذ نعومة أظافرهم، لتدريبهم للقتل من دون تردد عندما يكبرون".

ويصور كتاب التلوين الذي عُثر عليه في مخيم الهول سترة انتحارية وقنبلة يدوية وبندقية.