ترددات عالية أم قنبلة؟ 3 فرضيات لتفجير "ووكي توكي" حزب الله

يقول الخبير العسكري العميد جورج نادر لبلينكس إن أجهزة "الووكي توكي" غير مشفرة على الإطلاق، مشيرا إلى أن آلية اختراقها والتجسس عليها واردة جدا من خلال تقنيات مختلفة.

من جهته، يكشف الخبير التقني جمال مسلماني لبلينكس أن عملية تفجير هذه الأجهزة قد تحدث عبر ترددات عالية جدا يتم بثها ضمن الحيز الترددي الخاص به، مشيرا إلى أن هذه العملية تؤدي إلى ارتفاع حرارة الأجهزة وتسخينها بشكل كبير ما يساهم بانفجارها.

يستبعد مدير عام هيئة "أوجيرو" اللبنانية، عماد كريدية، الفرضية التي تقول إن الترددات العالية هي التي ساهمت بتفجير الأجهزة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤدي بأقصى الحالات إلى احتراق البطاريات ضمنها.

وذكر كريدية في حديث لبلينكس أن الفرضية الأقرب للواقع بشأن تفجير الأجهزة هي تلك التي تتحدث عن تفخيخها مسبقا، مشيرا إلى أن الكلام عن إختراق الأجهزة اللاسلكية عن بُعد لتفجيرها في لبنان غير منطقي.

وسط كل ما حصل، برز حديث حول مدى إمكانية استخدام إسرائيل لقنبلة كهرومغناطيسية لتدمير الأجهزة اللاسلكية وتفجيرها في لبنان، لكن الخبير في علم الاتصالات عامر الطبش استبعد حصول هذا الأمر.

في حديث عبر بلينكس، يوضح الطبش أن استخدام مثل هذه القنبلة له آثار كبيرة كما أن اعتمادها لا يؤدي إلى تفجير أجهزة معينة بل إلى تضرر مختلف الأجهزة اللاسلكية من خلال إطلاق شعاع معين ضمن نطاق جغرافي محدد.

وأوضح الطبش أن القنبلة المغناطيسية تؤدي إلى ضرب مختلف أجهزة الاتصالات مثل الهواتف الذكية وغيرها وليس أجهزة التواصل اللاسلكية فحسب.

وانطلاقا من ذلك، قال الطبش إن انفجارات الأجهزة، الأربعاء، هي تكملة لتفجير أجهزة "البيجر" الثلاثاء، مجددا التأكيد على فرضية تفخيخ هذه الأجهزة مسبقا، وقال "ما تبين أن البيجر المنفجرة هي بلاستيكية بينما أجهزة الووكي توكي التي تضررت اليوم هي حديدية وداخلها فراغات تسمح بوضع مواد تساهم في تفجيرها مثلما حصل مع البيجر".

والقنبلة الكهرومغناطيسية تعرف اختصارا باسم"EMP"، ويقول الطبش إنها قادرة على تدمير الأجهزة الالكترونية كافة من خلال إطلاق شعاع غير مرئي.

ويوضح الطبش أن هذه القنبلة خطيرة جدا إذ تساهم في جعل المكان المستهدف معطوبا إلكترونيا من خلال إتلاف جميع الأجهزة وتفجيرها بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وحتى الكهرباء.

الطبش يقول إن هذه القنبلة موجودة لدى إسرائيل لكنها لا تستخدمها لأنه ممنوع عليها دوليا هذا الأمر، موضحا أن إسرائيل تعمد إلى وسائل تكنولوجية أخرى لتنفيذ هجمات إلكترونية ذكية ذات تأثير أقل وطأة من القنبلة المذكورة.