صراعات
قالت ٣ مصادر مطلعة على عمليات حزب الله اللبناني إن سلسلة القيادة المرنة لحزب الله، إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززتها على مدى العام الماضي، تساعدها على الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.
وقال مصدر رابع، وهو مسؤول في حزب الله، إن الهجوم على أجهزة الاتصالات أدى إلى خروج 1500 مقاتل من الخدمة بسبب إصاباتهم، حيث أصيب العديد منهم بالعمى أو بُترت أيديهم.
وشهد لبنان على مدار يومين متتالين (الأسبوع الماضي) انفجار أجهزة البيجرز واللاسلكي الخاصة بحزب الله ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من ٣ آلاف شخص.
قالت ٣ مصادر لرويترز إن قدرة حزب الله على التواصل مدعومة بشبكة هاتفية ثابتة مخصصة بالغة الأهمية لاتصالاته مستمرة في العمل، فضلاً عن أجهزة أخرى من بينها نماذج قديمة من أجهزة بيجر لم تتأثر بهجوم الأسبوع الماضي.
ومنذ أكتوبر الماضي، أعاد حزب الله نشر مقاتليه في مناطق المواجهة في الجنوب، بما في ذلك بعضهم من سوريا، حسبما ذكرت المصادر الثلاثة.
وقالت المصادر إن الحزب كان ينقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة سريعة، تحسباً لصراع طويل الأمد، مضيفة أن المجموعة سعت إلى تجنب الحرب الشاملة.
قالته كارميت فالينسي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن الأنفاق تشكل واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها إسرائيل في غزة، مشيرة إلى أن الأنفاق في لبنان تم حفرها عميقًا في صخور الجبال، وتابعت "إنها أصعب بكثير من الوصول إليها في غزة وأقل سهولة في تدميرها".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة