صراعات
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حزب الله يواجه خلافات الداخلية حول كيفية الرد على سلسلة من الهجمات التي استهدفته، وفقا لأشخاص مطلعين على نقاشات الحزب.
وكشفت مصادر الصحيفة أن عددا من أعضاء الحزب يعتقدون أنه كان حذرا للغاية في تصعيد الصراع، مطالبين بالرد الآن، استغلالا لحالة الغضب بين عناصره.
أضافت المصادر أن أعضاء الحزب عبروا عن إحباطهم في محادثات مع مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني لعدم تدخل طهران لدعم حليفها اللبناني.
لكن قيادة الحزب ردت بأنها تسعى لـ"تجنب ما تراه فخا إسرائيليا يهدف إلى إظهار الحزب كمسبب لحرب إقليمية قد تورط إيران والولايات المتحدة"، ويحاولون إيجاد طريقة لإعادة فرض الردع دون الدخول في حرب مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن مسؤولي حزب الله قلقون من مستوى الاختراق الإسرائيلي وأنهم يحاولون سد هذه الثغرات التي ظهرت في استهداف قياداته العسكرية، فيما تبقى أحد الردود المحتملة قد يكون إطلاق مئات الصواريخ غير الموجهة على إسرائيل، في ظل اقتناع قيادة الحزب أن إسرائيل مترددة في شن توغل بري.
أعرب مسؤولون إسرائيليون، عن دهشتهم من عدم رد حزب الله بقوة أكبر بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الضربات التي استهدفت منصات إطلاق حزب الله ساعدت على تهدئة الرد، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي لم يعتمد على قدرته على إحباط المحاولات باستمرار.
وقال زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، دانييل بايمان، الذي شارك في كتابة دراسة حديثة حول ترسانة حزب الله: "أعتقد أن إسرائيل عرقلت القدرات العسكرية للجماعة، ولو مؤقتا، وجعلت من الصعب عليها الرد بطريقة منسقة".
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة