تهدئة لـ3 أسابيع.. ماذا نعرف عن مقترح هدنة لبنان؟

في بيان مشترك، وجهت ١٢ دولة نداء مشترك لهدنة في لبنان لمدة ٢١ يوما تفتح الباب أمام الحل الدبلوماسي.

البيان وقعت عليه الدول الآتية:

1. الولايات المتحدة
2. أستراليا
3. كندا
4. الاتحاد الأوروبي
5. فرنسا
6. ألمانيا
7. إيطاليا
8. اليابان
9. الإمارات العربية المتحدة
10. المملكة العربية السعودية
11. المملكة المتحدة
12. قطر

دعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل ما يوفر مساحة للدبلوماسية لتعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701

وكذلك القرار رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة سكان الطرفين لمنازلهم.

وبالتالي فإن أبرز بنود الهدنة تتضمن العمل على تنفيذ قرار ١٧٠١ الذي يتضمن الآتي:

• انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق
• انسحاب حزب الله لما وراء نهر الليطاني.
• إنشاء منطقة بينهما خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
• وقف كل الأعمال العسكرية، بما فيها الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
• تعزيز قدرات الجيش اللبناني وإنشاء أبراج مراقبة.

أما القرار الخاص بغزة، فيدعو لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، ويأمل مسؤولون أميركيون أن تؤدي الهدنة في لبنان إلى الضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، للموافقة على صفقة الأسرى بحسب نيويورك تايمز.

رغم ذلك، خرج الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية التي تتوسط في هدنة غزة، ماجد الأنصاري، ليقول للصحافيين "لست على علم بوجود صلة مباشرة بين الهدنة في لبنان وغزة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير.

بعد المبادرة، خرجت التقارير الإعلامية الإسرائيلية للتحدث عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى "ضوء أخضر لوقف إطلاق النار مع حزب الله قبل إجراء مفاوضات" وفقا لما قاله مسؤول إسرائيلي لقناة ١٢ الإسرائيلية.

وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة إسرائيل هيوم إلى أن وقف إطلاق النار "خلال الساعات المقبلة" لكن في الوقت نفسه فإن الأمر "سابق لأوانه من الناحية العملية"، بحسب أحد المصادر.

لكن مكتب نتنياهو خرج ليؤكد أن "رئيس الحكومة لم يرد بعد على اقتراح الهدنة، وأنه أمر الجيش بضرب حزب الله بكل قوة".

على الجانب الآخر، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن تل أبيب لديها شروطها الخاصة لوقف إطلاق النار، وأن التقديرات لا ترجح أن يوافق أمين عام حزب الله نصر الله عليها، بحسب تقرير القناة 12.

وعلى غير المتوقع؛ شدد زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب يش عتيد يائير لابيد على أن الهدنة، حال الموافقة عليها، يجب أن تكون لمدة أسبوع واحد مبررا الأمر بقوله " حتى لا تسمح لحزب الله باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به".

وقال لابيد عبر حسابه على إكس "لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إخراج حزب الله من حدودنا الشمالية".

وتابع "أي اقتراح يتم طرحه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية بأمان إلى منازلهم ويؤدي إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة المختطفين، وأي خرق ولو كان بسيطا لوقف إطلاق النار، سيؤدي إلى قيام إسرائيل بالهجوم من جديد بكل قوتها وفي كافة مناطق لبنان".

رفض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش الدعوة للهدنة في لبنان مطالبا بـ"سحق حزب الله".

وقال سموتريتش على منصة إكس إن "على الحملة في الشمال أن تنتهي بنتيجة واحدة: سحق حزب الله والقضاء على قدرته على إلحاق الضرر بسكان الشمال"، معتبرا أن وقف إطلاق النار الذي دعت إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها سيعطي حزب الله وقتا "لإعادة تنظيم صفوفه".

في سياق متصل، قالت وزيرة الاستيطان أوريت شتروك: "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار. ليس لمدة 21 يوما، أو حتى 21 ساعة. لقد حوّل حزب الله لبنان إلى برميل من المتفجرات"، بحسب القناة 12. وشكك عضو الكنيست حانوخ ميلبيتسكي من حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو بتقارير وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه لا توجد فرصة لهزيمة حزب الله مثل الفرصة الحالية.

وفي الإطار ذاته، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقترحات وقف إطلاق النار في لبنان، وقال في بيان نشره على منصة إكس "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال" مؤكدا مواصلة القتال ضد حزب الله حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم.