صراعات
.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن خلافات جديدة ظهرت في طهران حول كيفية الرد على اغتيال الأمين العام لحزب الله في بيروت، حيث يريد المحافظون ردا إيرانيا قويا، بينما يدعو المعتدلون، بقيادة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، إلى ضبط النفس.
وكشف ٤ مسؤولين إيرانيين إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي "كان متأثراً بشدة بوفاة صديقه"، لكنه اتخذ موقفاً هادئاً وعملياً.
وعندما انتشرت الأخبار بأن إسرائيل قتلت نصرالله، دعا خامنئي إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، كما قال المسؤولون الإيرانيون. وخلال الاجتماع، انقسم المجتمعون حول كيفية الرد.
وزعم أعضاء محافظون، بما في ذلك سعيد جليلي، المرشح الرئاسي السابق المؤثر، أن إيران بحاجة إلى إرساء الردع بسرعة من خلال توجيه ضربة إلى إسرائيل.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن الرئيس الإيراني، الذي قضى الأسبوع الماضي في إخبار زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن حكومته تريد نزع فتيل التوترات والتوافق مع الغرب، جادل ضد مثل هذا الرد، قائلاً إن إيران يجب ألا تقع في فخ إسرائيل لحرب أوسع نطاقاً.
وفي مقابلات للصحيفة الأميركية مع عضوين من الحرس الثوري، أحدهما استراتيجي كان يحضر اجتماعات التخطيط على مدى اليومين الماضيين لبحث كيفية رد إيران، قالا إن الأولوية العاجلة الآن هي مساعدة حزب الله على استعادة عافيته، وتسمية خليفة لنصر الله، وتشكيل هيكل قيادي جديد، وإعادة بناء شبكة اتصالات آمنة. وبعد ذلك، يستطيع حزب الله أن يخطط لرده على إسرائيل، على حد قولهما.
وقال العضوان إن إيران كانت تخطط لإرسال قائد كبير في فيلق القدس إلى بيروت عن طريق سوريا للمساعدة في تعافي حزب الله.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة