صراعات
.
بنظارة طبية وشعر مصفف بعناية وحفنة من الأوراق، تطل سيدة الأعمال و"المتنبئة" اللبنانية-المصرية ليلى عبداللطيف، في نهاية كل عام من إحدى شاشات التلفزة اللبنانية، تقرأ من أوراقها، وتنفعل قليلا عندما يقاطعها مقدم البرنامج ليسأل عن تفاصيل إضافية بشأن سرديتها، وفي أغلب الأحيان تمتنع عن الإدلاء بمعلومات محددة، كأسماء الأشخاص والمواقيت المحددة.
لدى ليلى عبداللطيف إجابات مُسبقة، لكنها دائما ما تُبقيك في حالة من الفضول لمعرفة المزيد من "التنبؤات" بشأن مستقبل العام المقبل، ما إذا كانت السياسة تشغلك أو الأحوال الاقتصادية أو حتى أحوال نجوم الفن.
فتُبلغك أن المتحدث باسم حركة حماس سيلقي بيانا هاما، لكنها لا تُضيف تفاصيل حول نص البيان، تقول إن الحزن سيضرب منزل أحد مصممي الأزياء، لكنها لا تُفصح عن هويته.
بالرغم من مدى تقليدية الأطروحات التي تدلي بها عبداللطيف عبر الشاشات، إلا أنها تتمكن كل مرة من إثارة جدل كاف يمنحها مساحة على طاولة أحاديث مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي خضم الحرب، تمكنت عبداللطيف مجددا من الاستحواذ على الاهتمام، بعد تدوال مستخدمون مقاطع فيديو يعتقدون أن عبداللطيف تنبأت خلالها باغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
عبداللطيف ليست وحيدة، فالقنوات التلفزيونية تحفل بشخصيات أخرى تزعم أنها تقدم للمشاهدين لمحة عن المستقبل، من بينهم اللبناني ميشال حايك، الذي قيل أيضا أنه تنبأ باغتيال حسن نصرالله يوم الجمعة 27 سبتمبر.
ولكن لماذا ننجذب لتلك النبؤات؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة