إيران.. النووي لتعويض "انتكاسة الحلفاء"؟

حذر مسؤولون ومحللون أميركيون من أن تكبد إيران لخسائر متتالية في الشرق الأوسط قد يدفعها إلى تسريع خُطاها نحو تصنيع القنبلة النووية، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست.

ما الذي يدفع إيران نحو الردع النووي؟

يقول الخبير في الأسلحة النووية ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي، وهي منظمة غير ربحية في واشنطن، ديفيد أولبرايت: "إذا وجدت إيران أن محورها يتكبد خسائر كبيرة قد يكون الرادع الوحيد المتبقي، هو النووي، خاصة في ضوء إضعاف قدرة حماس وحزب الله في المنطقة، وفشل إيران في إلحاق أضرار جسمية بإسرائيل عبر ضرباتها الصاروخية".

الخطاب الإيراني يتغير أيضا

وتقدر الصحيفة أن الخطاب الإيراني الداخلي، المتعلق باحتمالات تصنيع قنبلة نووية قد تغير في أعقاب هجوم حماس واندلاع الحرب في غزة، ففي حين اعتاد المسؤولون الإيرانيون نفي أي نية لتطوير أسلحة نووية، على مدار العام الماضي تحول هذا الخطاب إلى تأكيد على أن طهران تمتلك "كل ما تحتاجه" لصناعة سلاح نووي، لكنها تختار ضبط النفس.

وخلال العام الماضي أيضا، بدأت إيران تخزين يورانيوم عالي التخصيب، يقترب من درجة الأسلحة، وبات مسؤولون أميركيون يعتقدون أن إيران قادرة على إنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لصناعة قنبلة في غضون أيام، إلا أن خبراء يعتقدون أنها ستحتاج فترة قد تزيد عن عام لبناء رأس نووي، يُطلق عن طريق صواريخ باليستية.