جرب وتسمم يهددان اللبنانيين في "مدارس النزوح"

أثيرت ضجة في لبنان عقب تسجيل حالات تسمّم في صفوف نازحين من جنوب لبنان داخل عدد من المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء بعيدا عن القصف الإسرائيلي.

رصدت حالات التسمم في مدارس في مدينة طرابلس، وقد جرى نقل المصابين إلى مستشفيات عدة، من بينها المستشفى الحكومي والسيدة زغرتا.

ما أسباب التسمم؟

أفادت مصادر في وزارة الصحة بلينكس بأن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب تسمم النازحين، مشيرة إلى أن المعنيين في هيئة إدارة الكوارث التي تتابع شؤون النازحين، تقوم بإجراء ما هو مطلوب لتحديد حقيقة ما حصل.

من جهتها، قالت رئيسة إحدى مراكز الإيواء في الشمال لبلينكس، شرط عدم الكشف عن هويتها، إنه تم تسجيل إصابات في صفوف نازحين سوريين، مشيرة إلى أن هؤلاء أصيبوا بارتباك معوي، وأضافت "حتى الآن لم تعرف الأسباب، لكن هناك نازحون يشترون طعاما من الخارج ويمكن لهذا الأمر أن يساهم في التسمم".

وأشار رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني النائب بلال عبدالله لبلينكس أن هناك حالات تسمم عديدة جرى رصدها في مراكز مختلفة وليس في الشمال فقط، كاشفا أن حالات التسمم قد تكون بسبب الطعام لعدم توفير التبريد الكافي.

سلامة المياه مهددة

كشف عبدالله عن "مشكلة كبيرة" على صعيد أحوال النازحين، وهي سلامة المياه المستخدمة في المدارس. وأضاف "أصلا، فإن هذه الصروح ليست مجهزة لتكون مراكز إيواء، وهناك جهود تبذل لتحسين وضعها".

أمراض جلدية وحالات جرب

علمت بلينكس من مصادر معنية بالشأن الصحي في لبنان أنه تم تسجيل حالات جرب في صفوف النازحين، كما جرى رصد حالات وجود "قمل" في الرأس.

وأبلغ أحد المسعفين في مركز إيواء ضمن مدينة صيدا بلينكس عن تسجيل إصابات بالتهابات جلدية، مشيرا إلى أنه يتم التعامل فورا مع أي حالة إما بالإسعاف الأولي أو عبر النقل إلى المستشفيات.

وقالت المسؤولة في مؤسسة عامل الدولية، زينة مهنى، إن هناك مشكلة قائمة على صعيد الملابس الداخلية للنازحين، وقالت "هناك أشخاص نزحوا من دون أي ملابس إضافية معهم، وقد أبلغوا عن عدم قدرتهم على استبدال ملابسهم، ما قد يؤدي إلى أمراض جلدية".