صراعات
تعتزم باريس وروما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان، الخميس.
واتهم وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب محتملة" بعد استهداف قوة اليونيفيل، قائلا في بيان إن هذا الحادث "لا يمكن التسامح معه"، مؤكدا أن "الهجوم على قواعد اليونيفيل لم يكن حادثا أو خطأ، وأن السفير الإسرائيلي لم يتمكن من تقديم تفسير للهجوم على قوة اليونيفيل".
قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل توصي بنقل قوات اليونيفيل لمسافة 5 كيلومترات شمالا "لتجنب الخطر مع تصاعد القتال".
وأشار إلى أن إسرائيل لا ترغب في أن تكون موجودة في لبنان لكنها "ستفعل ما يلزم" لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية.
ونقل مراسل أكسيوس، باراك رافيد، عن مسؤولين في اليونيفيل وفي إسرائيل أن القوة الدولية رفضت في الأيام الأخيرة طلبا إسرائيليا بإخلاء قوات اليونيفيل مواقعها القريبة من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وقالت الحكومة الفرنسية إن "باريس تنتظر توضيحات إسرائيلية بشأن إطلاق النار على قوات اليونيفيل في لبنان".
وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يتمّ تحديده بعد، وتقرّر خلال اتصال هاتفي بين وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو ووزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو. وتساهم 4 دول أوروبية في اليونيفيل هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا.
قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، الخميس، إن إيطاليا قدمت احتجاجا لدى إسرائيل بعد إطلاق نار على مواقع تستخدمها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وذكر كروزيتو في بيان أن إطلاق النار على قواعد اليونيفيل أمر "غير مقبول على الإطلاق" ويخالف القانون الدولي بشكل واضح.
قالت اليونيفيل، الخميس، إن 2 من عناصرها أصيبا بعد أن ضربت دبابة إسرائيلية برج مراقبة في مقر القوة جراء قصف في جنوب لبنان، فيما استدعى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، الخميس، السفير الإسرائيلي في روما بعد الاستهداف.
وأكد مصدر بالأمم المتحدة، الخميس، أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على 3 مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للمؤسسة الدولية في لبنان "اليونيفيل" في جنوب لبنان.
وأشارت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أن الجيش الإسرائيلي "أطلق النار عمدا" على كاميرات الأمن التابعة للأمم المتحدة وعطلها.
من جهتها، قالت الوكالة الرسمية إن أحد المراكز الذي تعرض لإطلاق نار هو برج حراسة في المقر العام في منطقة رأس الناقورة.
وحضّت اليونيفيل في بيان، أصدرته الأسبوع الماضي، لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة