وجبة ساخنة بالأمل.. "مطبخ العالم" يقدم الطعام لنازحي لبنان

في العاصمة اللبنانية بيروت، يقف متطوعون في مطبخ صغير يحركون قدرا كبيرا من العدس والأرز، وبينما كانت المراوح تنفخ عليهم الهواء البارد أثناء الطهي، كان آخرون يعبئون الوجبات الساخنة في حاويات وصناديق.

وكانوا جميعا يرتدون قمصان منظمة ورلد سنترال كيتشن التي استطاعت توزيع 50 ألف وجبة مطبوخة يوميا، في مختلف أنحاء لبنان عبر ١٨ مطبخا بحسب منسقة الاتصال في لبنان في المنظمة، ألين كاماكيان.

"نحاول أن نعطي الأمل بوجبة طعام ساخنة" كان هذا تعليق كاماكيان في حديثها لوكالة أسوشيتد برس عن المساعدة التي يقدمونها، وأضافت لا نستطيع الانتظار لأننا لا يمكن أن نرى أخوتنا يتضورون جوعا في الشوارع، فعلى الأقل نطعمهم، لكن إلى متى يمكننا القيام بذلك؟.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها المنظمة بمنطقة الصراع، إذ تعمل في غزة، وقتل ٧ من عمالها في أبريل الماضي في غارة إسرائيلية، لتوقف عملها قبل أن تعود مرة أخرى نهاية الشهر نفسه، وقدمت خلال عام في القطاع أكثر من ٧٠ مليون وجبة، بحسب موقعها الرسمي.

في التاسع من أكتوبر أعلن الاتحاد الأوروبي إرسال 3 طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى لبنان لتصل أولاها في الحادي عشر من أكتوبر إلى بيروت.

وسيموّل الاتحاد الأوروبي أيضا تسليم المساعدات المخصصة للبنان والتي أقرّتها العديد من الدول الأعضاء، بما فيها إسبانيا وسلوفاكيا وبولندا وبلجيكا واليونان وفرنسا، وفقا للبيان.

وتشمل هذه المساعدات أدوية ومعدات طبية ضرورية لمساعدة اللبنانيين، خصوصا الأشخاص النازحين.

وهذه المساعدة التي قدمها الاتحاد الأوروبي هي جزء من المبلغ الإجمالي البالغ 104 ملايين يورو الذي أعلن هذا العام لدعم لبنان.

يأتي هذا فيما دفع أكثر من مليون شخص للنزوح إذ يتواجد نحو نصف النازحين في مراكز إيواء في بيروت ومحافظة جبل لبنان المجاورة، في وقت بلغت 807 مراكز إيواء من إجمالي ألف قدرتها الاستيعابية القصوى، وفق السلطات.