صائد الصواريخ الباليستية.. عين إسرائيل على THAAD الأميركي

إسرائيل تحتاج إلى نظام ثاد لدمجه مع أنظمة دفاعاتها الأخرى، إذ سبق أن جربته خلال مناورة "جونيبر كوبرا" المشتركة مع الولايات المتحدة التي صمّمت في السنوات الأخيرة لزيادة التوافق بينه وبين نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي آرو.

ومن شأن هذا التعاون أن يمكّن النظامان من "تقاسم العبء" في اعتراض الصواريخ الباليستية القادمة نحو إسرائيل.

ويقول الخبراء إنه في حالة إطلاق وابل صاروخي واسع النطاق يستهدف إسرائيل، فإن نظام آرو سيتعاون مع ثاد في الوقت الفعلي لتحديد النظام الذي يجب أن يعترض أي صاروخ، وفق موقع بلغاريان ميليتري.

وفقًا لتقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس في أبريل الماضي، يمتلك الجيش الأميركي 7 بطاريات ثاد، إذ يُعد في الأساس نظاما مكملا لنظام باتريوت، لكنه يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وضرب أهداف على مدى 150- 200 كيلومتر، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، مما يعزز فرضية نشر المنظومة في شمال إسرائيل لاعتراض الضربات الصاروخية المحتملة من إيران أو من لبنان.

وبصفة عامة، تتكوّن المنظومة من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخا اعتراضيا، ومعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جنديا أميركيا لإدارة تقنياتها المعقدة بحسب أسوشيتد برس، مما يجعله مثاليا إذا وُضع في شمال إسرائيل لاعتراض الضربات الصاروخية المحتملة من إيران أو وكلائها في لبنان، وفق جيروزاليم بوست.

كما يمكن نشر المنظومة بوسط إسرائيل إلى جوار المواقع القريبة من المراكز السكانية الرئيسية، مثل تل أبيب والقدس والأماكن، بالغة الأهمية للحماية من التهديدات الصاروخية.

وقد تفكر أيضا إسرائيل بنشره في الجنوب من إيلات أو في النقب، لتوفير طبقة من الدفاع للبنية التحتية الحيوية، ضد أي هجوم من جماعة الحوثيين.

على موقعها الإلكتروني، تفخر شركة لوكهيد مارتن، المصممة للمنظومة، أن ثاد هي المنظومة الأميركية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه، وتعمل المنظومة بشكل واضح على صد التهديدات من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

ومن المفترض أن تتمكّن المنظومة من الدفاع عن المراكز السكانية والبُنى التحتية عالية القيمة في الوقت نفسه.

وتُعد الشركة أنه من بين مزايا المنظومة كونها "متنقلة" وقابلة للانتشار في العالم أجمع، بالإضافة إلى إمكانية تشغيلها بشكل متبادل مع أنظمة دفاع صاروخي باليستية أخرى.

وتتكون المنظومة من 5 أجزاء رئيسية، يأتي في مقدمتها "المعترضات" أو الأجسام التي تعمل على مواجهة الصواريخ الباليستية فعليا في الهواء الجوي، تليها أنظمة الرادار التي تتعقب وترصد الصواريخ، ثم القاذفات التي يمكن نقلها وتثبيتها بواسطة الشاحنات، وكذلك هناك وحدة تحكم في الحرائق ومعدات دعم، بحسب تقرير أعدته شبكة سي إن إن.

كيف يعمل نظام ثاد؟

نظريا، تبدو الخطوات بسيطة، فأول الأجزاء التي تعمل في المنظومة هي الرادار، الذي يلتقط أثر التهديد القادم، وبعد تحديده بنجاح، يطلق المعترض أو الجسم المقذوف على الصاروخ كي يدمره.

لكن المميز في منظومة ثاد ليس ترتيب منظومة العمل، وإنما الطريقة التي تصد بها "المعترض" لهجمة الصاروخ الذي قد يحمل رأسا نوويا بالفعل.

فالجسم المقذوف، ليس مزودا برأس حربي، وإنما من المفترض أن يستمد قوته لحظة الاصطدام من طاقته الحركية ذاتها، ومن ثم تُخفض عملية الاعتراض بمقوماتها تلك من خطر وقوع انفجار نووي، بحسب تقرير أعدته صحيفة وول ستريت جورنال.