الرواية الإسرائيلية لاغتيال يحيى السنوار

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه، أن الجيش نجح في قتل يحيى السنوار خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصدر دبلوماسي، إن إسرائيل أبلغت أطرافا عدة بمقتل يحيى السنوار.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن جميع الاختبارات تشير إلى أن السنوار قد قُضي عليه بالفعل.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه عثر على متعلقات شخصية بجوار جثمان السنوار في تل السلطان في رفح.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الجنود تفقدوا موقع المبنى الذي انهار جزئيا من الضربات من خلال طائرة مسيرة، تحسبا لأي تفخيخ أو هجوم من داخل المبنى، وعندما تم التأكد من موت المقاتلين الثلاثة بداخله، تقدم الجنود لتفحص الأمر بنفسهم.

والتقط الجنود صورا لجثمان يحيى السنوار وأرسلوها إلى قسم الطب الشرعي بالشرطة الإسرائيلية لفحصها، وتم التعرف عليها من خلال الأسنان التي كانت ظاهرة في الصور وتطابقها مع صور زعيم حركة حماس الذي كان محتجزا قبل ذلك في السجون الإسرائيلية.

وقالت رئيسة قسم الطب الشرعي في الشرطة الإسرائيلية أليزا رازيئيل، إن الشرطة كانت تتعرف في السابق على الجثث من خلال الصور الفوتوغرافية، وعند مطابقة صورة الجثة بصور السنوار، اكتشف أطباء الأسنان بالقسم أنها متطابقة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن السنوار كان يرافقه مقاتل برتبة رائد في حماس، وزعمت أنه كان يعمل مدرسا في "أونروا"، وكان الشخص الآخر مسؤولا كبيرا في وزارة الأمن الوطني التابعة لحماس في غزة.

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تحليل الحمض النووي DNA والتحاليل الأخرى، كلها جاءت إيجابية، لتؤكد أن الجثمان المشتبه به في العملية الإسرائيلية بغزة يعود إلى يحيى السنوار.

في الوقت ذاته قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتيجة تحليل DNA ستظهر خلال 4 ساعات.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز زعمت أن الجيش الإسرائيلي نقل الجثمان المشتبه به إلى مختبر، لمطابقة الحمض النووي مع السنوار، قبل إعلان مقتله بشكل رسمي.

لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن جثمان السنوار لم ينقل إلى إسرائيل بسبب "تفخيخ" المنطقة التي شهدت الضربة، وخطورة نقله، بالإضافة إلى أن الجثمان مغطّى بسترات مليئة بالقنابل اليدوية.

ولكي تتأكد من أن الجثمان الذي لديها يعود إلى يحيى السنوار، أُخذَت عينة من الحمض النووي وأُرسلَت إلى إسرائيل للاختبار السريع، بحسب المصدر.

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القوات الإسرائيلية لم تكن تعلم أن يحيى السنوار داخل المبنى المستهدف.

وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي رصد وجود عدة مقاتلين من حماس داخل مبنى، وتم اتخاذ قرار بضربه، ما أدى إلى انهياره جزئيا.

بحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الغارة كانت الأربعاء، في مدينة رفح، ومن دون تنسيق أو توجيه مسبق.

وبعد وصول الجنود الإسرائيليين لمعاينة الأضرار، وجدوا تشابها شديدا بين أحد المقاتلين الثلاثة الذين قُتلوا مع يحيى السنوار، ليتم التحفظ على الجثمان لفحصه.