منعطف جديد للحرب.. التكتيك الروسي يدعم حزب الله؟

نقلت فرانس برس، في تقرير سابق، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه عُثر على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات، خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان منذ تصعيد النزاع مع حزب الله.

ولكن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى امتلاك حزب الله لأسلحة روسية، ففي الأول من أكتوبر ادعى الجيش الإسرائيلي العثور على أسلحة في أحد مقرات حزب الله، والتي أكد المركز العسكري الأوكراني، أنها أسلحة روسية.

ومن بين الأسلحة المزعومة صواريخ 9M131FM حرارية و 9M131M من نظام الصواريخ المضادة للدبابات Metis-M.

وعرض المركز فيديو للأسلحة المزعومة، ومن بينها نظام الصواريخ المحمولة 9K32M Strela-2 المضادة للطائرات وقاذفات القنابل اليدوية RPG-29 Vampire وRPG-27 Tavolga للمشاة، كما عرض موقع المركز صورة نسبها لضابط إسرائيلي يحمل قاذفة اللهب الصاروخية المضادة للأفراد MRO-A.

وعلل المركز أن الأسلحة الروسية ربما تكون قد وجدت طريقها إلى ترسانات حزب الله من خلال دولة ثالثة، وعلى الأرجح من سوريا، مستندة إلى أنباء تفيد بأن حزب الله يستخدم مسيرات استطلاع من طراز Tu-143 Reis سوفيتية الصنع التي تمتلكها سوريا حصرا في المنطقة.

في سبتمبر الماضي، توقع محللون عسكريون أن يستلهم حزب الله من روسيا تكتيكات هجومية لإطلاق أسراب من المسيرات وهجمات صاروخية جماعية على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، وهو ما حدث حين اخترقت مسيرة من طراز مرصاد-1 مدعومة بضربات صاروخية، الدفاعات الجوية الإسرائيلية، الأحد، وأسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 60 في بنيامينا شمال إسرائيل.

وفي يونيو، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لشبكة CNN إن حزب الله قد يخترق دفاعات القبة الحديدية الجوية الإسرائيلية في شمال البلاد، وخاصة بهجوم واسع النطاق باستخدام صواريخ موجهة بدقة، وهو نفس التكتيك الذي هاجمت روسيا به المدن والبنية التحتية الأوكرانية بضربات صاروخية والمسيرات، وهو ما حدث يوم 11 أكتوبر حين أطلق الحزب مسيرتين على شمال تل أبيب، وأعلن الجيش الإسرائيلي وقتها عن اعتراض إحداهما من دون الكشف عن مصير الأخرى.

الحكومة الأميركية بدورها كانت أشارت في نوفمبر الماضي إلى أن مجموعة فاغنر، كانت تستعد أيضا لتزويد حزب الله بأنظمة الدفاع الجوي الروسية بانتسير-1، في إشارة أخرى إلى تقدير الحزب للسلاح الروسي.

روسيا كانت من أشد المنتقدين لسياسة إسرائيل في الحرب، وفيما يلي أبرز التعليقات الروسية على أحداث الحرب:

• في 9 أكتوبر، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدين بشدة اغتيال إسرائيل لحسن نصرالله، زعيم حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، ووصفته بـ"اغتيال سياسي آخر"، محملة إسرائيل مسؤولية مقتل مواطنين لبنانيين، وأي تصعيد لاحق في المنطقة.

• وفي سبتمبر، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الهجوم على أعضاء حزب الله في لبنان باستخدام أجهزة النداء المتفجرة "البيجر" كان يهدف عمدا إلى "إثارة حرب كبرى في الشرق الأوسط".
• وفي أكتوبر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "بحسب تقديراتنا، فإن حزب الله، بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد سلسلة قيادته ويظهر تنظيما، وأنه من العار أن يتحول القصف الإسرائيلي إلى ممارسة روتينية تطبق في سوريا ولبنان وقطاع غزة"، مضيفة أن ذلك يظهر "رغبة إسرائيل في توسيع جغرافية التصعيد المسلح في المنطقة".