صراعات
.
أصابت الضربات الإسرائيلية على إيران العديد من الدفاعات الجوية الأكثر تقدمًا في طهران، مما كشف عن ضعف إيران في مواجهة هجمات اسرائيلية مستقبلية مع انخراط العدوين في عصر جديد من المواجهة المباشرة، بحسب وول ستريت جورنال.
ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الهجوم الذي استمر لساعات في وقت مبكر من يوم السبت، أصولًا عسكرية إيرانية في ثلاث محافظات، بما في ذلك ثلاثة أنظمة دفاع جوي روسية تُعرف باسم S-300 ونظام رابع، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وأضاف مسؤول إسرائيلي أن جميع أنظمة الدفاع الجوي أصبحت غير صالحة للاستخدام.
وتقول الصحيفة إن إضعاف قدرات الدفاع عن النفس الإيرانية يشكل فصلاً جديداً في المواجهة بين إسرائيل وطهران، وهي خلقت ثغرة في الدفاعات الجوية الإيرانية سلطت الضوء على الفجوات الكبيرة بين القدرات العسكرية للجانبين.
وقال فرزين نديمي، زميل بارز وخبير في الشؤون العسكرية الإيرانية في معهد واشنطن، وهو مركز أبحاث: "سيتعين على إيران أن تجري الكثير من البحث في نفسها وتنفق الكثير من الأموال على أنظمة الدفاع الجوي القادرة على اعتراض مثل هذه الأنواع من التهديدات الجديدة".
إن إس-300 هي جزء من أنظمة الصواريخ أرض-جو التي صممها الاتحاد السوفييتي في الستينيات والسبعينيات، وتستخدم الآن للدفاع ضد الطائرات والطائرات بدون طيار، وإلى حد ما، الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية.
تُستخدم أنظمة إس-300 لحماية الأهداف ذات القيمة العالية مثل المواقع النووية ومطار مهرآباد المحلي المستخدم للرحلات الرسمية.
ووفقًا لناديمي، الذي يستند بحثه إلى مصادر داخل إيران وصور الأقمار الصناعية، يتم الاحتفاظ ببطارية متحركة وتسافر مع خامنئي عندما يزور مدينته مشهد في شرق البلاد.
وتمتلك إيران نظام دفاع جوي بعيد المدى ومتحرك على الطرق يُسمى "بافار 373"، والذي تقول إنه قادر على التنافس مع نظام "إس-400" الأكثر تقدمًا، كما تمتلك مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي الأقل تقدمًا المنتجة محليًا، والتي يمكنها إعادة نشرها لاستبدال البطاريات التالفة، حسبما قال نديمي.
لقد سعت إيران منذ فترة طويلة للحصول على أنظمة "إس-400" الأكثر تقدمًا من روسيا، لكن المسؤولين الغربيين يقولون إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن طهران تلقت أيًا منها.
ويتساءل المسؤولون الأميركيون عن مدى السرعة التي ستتمكن بها روسيا من تزويد إيران بدفاعات صاروخية جديدة عندما تكون مواردها محدودة بسبب حرب أوكرانيا.
ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن التأخير قد يؤدي إلى توتر العلاقات الروسية الإيرانية، التي اتسمت تاريخيا بعدم الثقة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة