صراعات
.
"توفيت والدتي وزوجة أخي وابن أخي وابنة أخي، وابن أخي الثاني والفتاة التي كانت تعاون والدتي في المنزل".. هذا ما قاله اللبناني علي كنعان الذي فقد 5 من أفراد عائلته خلال دقائق بقصف إسرائيلي على شرق بعلبك، بينما مشى أهالي صور بذهول في شوارع يملؤها الدمار ودخان غارات إسرائيلية مكثفة.
فمنذ شهر، تتعرض منطقة بعلبك لقصف شبه يومي. لكن غارات الإثنين كانت "الأعنف"، وفق ما كتب محافظ المنطقة بشير خضر في منشور على موقع "إكس"، بينما تشاركت صور مصير بعلبك في ذات اليوم.
كثّفت إسرائيل منذ الشهر الماضي ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها. وبدأت هجوما بريا في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف على مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.
وتعتبر بعلبك من كبرى مدن البقاع. وبعدما بقيت طيلة نحو عام بمنأى عن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن غارات استهدفتها ومحيطها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وغادر المدينة أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفا.
حسن فقيه، الذي تضرر متجره في بعلبك يقول "لا قوى أمن هنا ولا مقاومة"، بينما يمشي ربيع في صور التي تعرضت أيضا لقصف عنيف ويقول إنه "لا يوجد إلا مطاعم.. هذا شارع مطاعم"، معبرا عن صدمته من حجم الدمار.
فكيف يبدو المشهد في بعلبك وصور؟ وماذا قال سكان المدينتين بعد يوم أسود تشاركوا فيه أعنف الضربات الإسرائيلية؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة